تلميذات تشيبوك المختطفات ادعوا انهم لا يريدون العودة الى بيتوهن

أطلق مُسلّحو جماعة "بوكو حرام" الإسلامية شريط فيديو جديدا عن تلميذات "تشيبوك المختطفات" اللاتي يُؤكّدن أنهن لا يُردن العودة إلى بيتوهن، ويمكن رؤية ما لا يقل عن 14 من الفتيات المختطفات -ثلاث منهن يحملن أطفالا- في المقطع، أي بعد نحو 4 أعوام مِن توقيفهن من مدينة شمال شرق نيجيريا.

وعلى الرغم مِن الحملة العالمية المنسقة لإطلاق سراحهن والمحادثات بين الحكومة والمسلحين، تعهدت الفتيات الظاهرات في التسجيل بعدم العودة إلى ديارهن، فقالت إحدى الطالبات: "نحن فتيات تشيبوك، بفضل الله، لن نعود إليكم".

 

 

ويعدّ هذا الفيديو الذي يستمر 20 دقيقة أول فيديو منذ مايو/ أيار من العام الماضي عندما شوهدت امرأة تدعى أنها إحدى طالبات المدارس البالغ عددهن 219 تلميذة تحمل بندقية ورفضت أيضا العودة إلى والديها، ولم يكن من الواضح متى وأين تم تسجيل آخر رسالة أو ما إذا كانت الظاهرات على الكاميرا كنّ تحت الإكراه أم لا، لكن المرأة التي تتحدث، كان وجهها مغطى بحجاب، قالت إنهن كلهن تزوجن من زعيم جماعة بوكو حرام أبوبكر شيكاو، قالت: "نحن نعيش في راحة، إنه يوفر لنا كل شيء نحن لا نحتاج إلى أي شيء".

"نحن نشعر بالشفقة على فتيات تشيبوك الأخريات اللاتي اخترن العودة إلى نيجيريا، أسأل الله أن يبارك فيكن ويعيدكن إلى الخلافة لعبادة الخالق الواحد، ولكن بدلا من ذلك اخترن العودة إلى الكفر"، كما يظهر شيكاو أيضا في الفيديو، حيث يطلق مدفعا رشاشا ثقيلا ويلقي خطبة مدتها 13 دقيقة.

 

 

قام الجهاديون بخطف 276 طالبة من مدرسة البنات الحكومية الثانوية في البلدة المسيحية في ولاية بورنو في 14 أبريل/نيسان 2014، مما أثار إدانة عالمية، وتمكن تسعة وخمسون منهن من الفرار في الساعات التي تلت ذلك، وتم الآن العثور على ما مجموعه 107 فتيات أو إنقاذهن أو إطلاق سراحهن كجزء من المفاوضات الحكومية مع الجماعة التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية.

يذكر أن الجيش النيجيري أعلن في الرابع من كانون الثاني/ يناير أنه أنقذ إحدى الفتيات في منطقة بولكا النائية في بورنو قرب الحدود مع الكاميرون، والمختطفون من تشيبوك هم من بين آلاف النساء والفتيات والفتيان الذين اختطفوا خلال النزاع الذي بدأ في عام 2009 وأدى إلى مقتل ما لا يقل عن 20 ألف شخص وتشريد أكثر من 2.6 ملايين شخص.​