صعوبة تعلّم الكتابة باليد للشخص البالغ

حذّر الأطباء من أنّ الإفراط في استخدام الشاشات الإلكترونية، يترك بعض الأطفال غير قادرين على حمل القلم بشكل صحيح، ولكن في حين أن التعلم كشخص بالغ صعب، فإنه ليس من المستحيل، وهذا الأسبوع، حذّر المعالجون المهنيون للأطفال من أنهم يدخلون المدرسة الابتدائية ولا يعرفون كيفية حمل أقلام الرصاص، بسبب الإفراط في استخدام التكنولوجيا بدلا من الانخراط في الأنشطة التي تعمل على بناء العضلات الموجودة في اليدين وتعليم السيطرة على الحركة

وكشفت المتخصّصة في علم النفس السريري، ورئيس الرابطة الوطنية للكتابة اليدوية، أنجيلا ويب، أنّه "يمكن للشخص البالغ  تعلّم  كيفية حمل القلم، مضيفة "نعم يمكنك، ولكن دماغ الطفل الصغير مرنة جدًا، حيث يستوعب المعلومات تماما، ولكن بعد سن 11، يمكنك أن تتعلم أشياء، ولكن يجب عليك أن تريد حقًا هذا، ويجب أن تكون لديك دوافع، ويجب أن تمارس، فإذا ما تعلّمت في مرحلة الطفولة المبكرة فبعد ذلك ستكون لديك مهارة طوال الحياة. "

وأضافت أنه "كان هناك وقت عندما كان الناس لا يعتقدون أن الكتابة اليدوية على وشك البقاء على قيد الحياة أمام العصر الرقمي، لذلك توقفوا عن تعليم الكتابة اليدوية في المدارس، لدينا جيل من الشباب (في العشرينات والثلاثينيات) الذين لم يدرسوا في المدرسة وكان عليهم أن يجدوا طريقهم الخاص"، موضحة أنّ تعلّم الكتابة اليدوية جيدًا لا يقل أهمية الآن، "فهناك علاقة قوية بين كيفية الكتابة بخط اليد وجودة ما تكتبه - محتوى ما تكتبه مشروط بمدى سهولة الحصول عليه في الصفحة، فمع الكتابة اليدوية السيئة، قد يجد الطفل أن التعلم سيكون عمل أكثر صعوبة وسيكون أكثر سطحية" .

وتعلّم شيريل أفري الكتابة اليدوية إلى مجموعة واسعة من الناس، بداية من أولئك الذين لديهم صعوبة كالأطفال الذين يرغبون في جعل كتاباتهم جميلة، أو الذين يجدون أن الكتابة مؤلمة جسديا، منوّهة إلى أنّ "عدم تأسيس مهارات الكتابة لدى الطفل يمكن، في كثير من الحالات، أن تؤثر تأثيرا خطيرا على التحكم في القلم والطلاقة في الكتابة ونمط الكتابة اليدوية لشخص بالغ، إن عدم وجود هذه الذاكرة العضلية بقوة في مكانها قد يؤدي إلى عدم الثقة في الكتابة بشكل عام وتقليل احتمال استخدام الكتابة اليدوية كأداة للمساعدة في التفكير الإبداعي والاحتفاظ بالحقائق، ومع ذلك، فإنك لم تكن أبدا كبيرًا جدًا على التعلّم، كما تقول، فأكبر طلابها يبلغ من العمر أكثر من 80 عامًا، إنه لا يزال يتعلّم كيفية الإمساك بالقلم ولقد حقّق تحسّنًا كبيرًا".