إغلاق مخيم اللاجئين في بريطانيا

تسلَّمت المدارس تحذيرات عدة كي تستعدّ إلى استقبال مئات الأطفال اللاجئين خلال الأشهر المقبلة بعد إغلاق مخيم الأدغال في كالييه، حيث تم جلب أكثر من 750 طفلًا إلى بريطانيا في إطار مخطط النقل الحكومي من مخيم اللاجئين، وتشير البيانات من المجالس إلى التعامل مع 200 طفل قاصر في الشهر الماضي فيما تعثرت المدارس لإيجاد أماكن لهم، وقيل لقادة السلطة المحلية أن يتوقعوا  استقبال أعداد بالمئات في العام الجديد.

 وذكر المستشار ديفيد سيموندز نائب رئيس الجمعية الحكومة المحلية أن المدارس ربما تكون غير مستعدة لهذا العدد من الوافدين الجدد، مضيفًا "أوضحت وزارة الداخلية أننا نتوقع أعداد بالمئات في الأشهر المقبلة، ومن وجهة نظري لا يوجد ما يكفي من الدعم أو المعلومات للمدارس، ونرغب في رؤية المزيد من الصرامة بشأن دخول المملكة المتحدة".

وطُلب من المجالس العثور على منازل ومدارس للأطفال اللاجئين ولم يتطوع سوى 103 للمشاركة بحلول مايو/ أيار هذا العام ما يعني أن المجالس تتكبد معظم المسؤولية، وفي وقت سابق من هذا العام أعرب أعضاء نقابة المعلمين عن مخاوفهم من أن الأطفال الذين يتحدثون الإنجليزية كلغة ثانية يحتاجون المزيد من الموارد عن أقرانهم.

 وأضاف البروفيسور آلان سميثرز أستاذ التربية في جامعة باكنغهام "هذا التدفق يمثل تحديًا كبيرًا، ويتوقع من المدارس تسريع تعلم هؤلاء الطلاب اللغة الإنجليزية في ظل عدم المعرفة بقصصهم أو قدراتهم أو أعمارهم، ما يصعب الأمر على المدارس حتى لتحقيق التوازن بين الكتب، وينبغي على الحكومة تنظيم صفوف انتقالية".

وتخصصت مدرسة وحيدة في تعليم الطلاب المهاجرين وهي مدرسة ساوث فيلدز أكاديمي وستأخذ 22 طفلًا من مخيم كالييه، ويدعم المدرسة مجموعة دولية تدعم 150 طفلًا في 5 فصول حيث يتم تجميع الطلاب بناءً على قدرتهم في اللغة الإنجليزية وليس وفقًا للعمر، وتم جلب أطفال غير مصحوبين إلى بريطانيا بموجب لائحة دبلن بسبب الروابط العائلية أو وفقًا لتعديلات اللائحة التي تتطلب من الحكومة إعطاء صفة اللجوء للأطفال الذين تقطعت بهم السبل في أوروبا.

 وذكر وزير الهجرة روبرت غود ويل أمس السبت" نحن نعمل مع السلطات الفرنسية لجلب الأطفال المؤهلين إلى هنا،  وصل أكثر من 750 طفلًا وتم لم شمل بعضهم مع عائلاتهم في المملكة المتحدة بينما تعتني السلطات بالبعض الآخر" ، ولم يتوقع غود ويل انتهاء عملية النقل من فرنسا منذ إغلاق مخيم كالييه.

وتابع غود ويل " سيتم نقل المزيد من الأطفال المؤهلين من أوروبا تمشيًا مع أحكام قانون الهجرة وسنستمر في الوفاء بالتزامنا بموجب لائحة دبلن"، وأضاف المتحدث باسم وزارة التعليم "نعمل بشكل وثيق مع السلطات المحلية لضمان أن تتلقي المدارس والمسؤولين عن رعاية طالبي اللجوء غير المصحوبين الدعم والتوجيه الذي يحتاجونه"