التقدم وظيفيًا يمكن أن يتسمن بالقسوة

 تجعل "متلازمة ملكة النحل" بعض الإناث تستهدف النساء الأخريات من أجل تسلق السلم والنجاح، كما وجدت البحوث, وسأل فريق من جامعة أريزونا الرجال والنساء حول مدى الوقاحة الذي تعرضوا له خلال فترة شهر واحد, وأفادت النساء باستمرار عن مستويات أعلى من الوقاحة من النساء الأخريات من نظرائهن من الذكور، كما وجدت البحوث التي نشرت في مجلة علم النفس التطبيقي.

 وتم تعريف متلازمة ملكة النحل للمرة الأولى في الدراسات النفسية في أوائل السبعينيات, وهي حالة تتجلى في النساء اللواتي تنتقص الصفات الأنثوية، وينتقدن بشدة النساء الأخريات ويخفقن في دعم تدابير عدم المساواة بين الجنسين, وقالت أليسون غابرييل، أستاذ مساعد في جامعة أريزونا، إن الدراسات أظهرت أن النساء يعانين من هذه المشاكل أكثر من الرجال.

وأضافت" وبعبارة أخرى، فإن المرأة تكون قاسية ولئيمة لبعضهن البعض بخلاف الرجال، أو من الرجال إلى النساء، وهذا لا يعني أن الرجال كانوا خارج النطاق أو أنهم لم ينخرطوا في هذه السلوكيات ولكن عندما قارنا متوسط ​​مستويات الوقاحة المبلغ عنه، تم الإبلاغ عن الوقاحة من الإناث في كثير من الأحيان أكثر من الوقاحة من قبل النساء للذكور".

 وفي هذه الدراسة، سئل المشاركون عن الزملاء الذين أقمعوهم أو أذلوهم، أو أدلوا بملاحظات مهينة، أو تجاهلوهم في اجتماع أو تعاملوا معهم بطريقة غير مهنية, ولقد تم الرد على كل مجموعة من الأسئلة مرتين، مرة واحدة للزملاء الذكور ومرة ​​واحدة للإناث, وقالت الدكتور غابرييل: "إن جعل التفاعلات في مكان العمل أكثر إيجابية وداعمة للموظفين يمكن أن تقطع شوطًا طويلًا نحو خلق بيئة أكثر إيجابية وصحية تساعد على الحفاظ على الشركة", وأضافت أن الشركات تواجه مخاطر أكبر من فقدان الموظفات اللواتي يعانين من الوقاحة والفظاظة على الإناث. ووجد الاستطلاع الذي أجراه معهد غالوب في عام 2017 أن ما يقرب من 40 في المائة من العاملات في أميركا يفضلن أن يقودهن رجل, وعلى النقيض من ذلك، فإن 26 في المائة فقط من الرجال يفضلون أن يرأسهم ذكور، حيث أن 58 في المائة منهم لا يهتمون بأي من الاتجاهين.