قادة التعليم

تواجه المدارس صراعًا لشغل المناصب العليا، ولكن قد يكون تولي المناصب الإدارية في المدرسة أمرًا جيدًا وممتعًا ومجزيًا للغاية أيضا. ولكن للوصول إلى ذلك هناك أربعة أشياء لابد من معرفتها وفقا للمؤلفة جيل بيري، مؤلفة كتاب " اتخاذ الخطوة. الانتقال من منصب النائب إلى المدير". وقالت جيل بيري، المدير سابق لمدرسة السيدة أليس هاربور في بيدفورد، والتي تعمل حاليا في الكلية الوطنية للقيادة المدرسية: "على مدى السنوات الـ10 الماضية من فترة عملي في التعليم التي تصل إلى  30 عاما، كنت مديرة لمدرسة. وأستطيع أن أقول دون تردد إن هذا المنصب كان أكثر منصب متعة ومجزي خلال السبع وظائف التي عملت بها (بما في ذلك رئيس قسم، ورئيس الصف السادس ونائب رئيس).

وتضيف بيري "كمدير مدرسة، يكون نطاق ووزن المسؤوليات الخاصة بك، لا محالة، أوسع وأكبر – وعليك اتخاذ قرارات صعبة لتحقيق التوازن بين المسؤوليات المختلفة داخل المجتمع المدرسي. إنه تحد، ولكن في حالتي، كانت التجربة جيدة، وكان بالتأكيد لدي أيام جيدة أكثر بكثير من السيئة، وأكثر إيجابية. ومع زيادة النقص الذي تواجهه المدارس في الاستعداد لتصعيد مرشح قوي للمهام العليا. يظهر  سؤال: كيف يمكن أن نشجع، ونعد وندعم الأجيال المقبلة من الرؤساء، لتأمين القيام بالمستويات العليا من القيادة في مدارسنا؟.
 
و قامت بيري بإعداد بحث خلال الانتقال من نائب رئيس إلى مدير مدرسة كجزء من شهادة الدكتوراه المهنية في التعليم. كما تعقبت ستة معلمين خلال الأشهر الأخيرة للانتقال من نائب إلى مدير، وقامت بزيارتهم مرتين في مدارسهم، وأجرت العديد من المقابلات معهم أثناء تأديتهم أعمالهم. وتحدثت إلى زملائهم حول كيفية استعداد هؤلاء النواب لتولي رئاسة المدرسة. كما تحدثت أيضا إلى موظفيهم، والتلاميذ وأولياء الأمور، لاستكشاف ما ذا يعني هذا التحول بالنسبة للعائلات في منصب المدير. وتعلمت الكثير عن طبيعة هذه الخطوة، واستخلصت من كل ذلك أربعة أشياء لابد من أن تكون موجودة وأن يتم دعمها في هؤلاء الذين ينتقلون مناصب قيادية في المدراس .

الاستعداد لتولي الإدارة

ثمة مفارقة في قلب هذا الانتقال إلى منصب القيادة في المدارس: ففي بعض النواحي، يبدو أن فكرة أن يكون الشخص في منصب النائب أفضل من ناحية الإعداد للرئاسة، مما يعطي القيادي البارز مرحلة لاستكشاف ما ينطوي عليه دور القيادة المدرسية في نهاية المطاف. ومع ذلك، في نواح كثيرة، فإن منصب المدير يحمل هوية مهنية مختلفة تماما. حيث يكون منصب النائب في كثير من الأحيان بمثابة منطقة عازلة بين الموظفين والمدير.  ولابد من العمل لوضع الموظفين المناسبين في الأدوار المناسبة ودعمهم للقيام بهذه المهمة بأفضل ما في وسعهم - لذلك لابد من الثقة في كبار القادة الإداريين. كما يحتاج إلى إسناد التفاصيل التشغيلية  والاهتمام  ببناء  صورة أكبر تؤهل الشخص لتولي دور القائد الذي يمثل المدرسة.

المراوغة بعض الوقت

ستكون هناك فترة شديدة في أولى خطوات عملية التعيين الناجح رسميا إلى الإدارة، حيث توفر فرصة ثمينة للتعرف على السياق المدرسي الجديد وأن تُعرف بنفسك إلى جميع الموجودين في المدرسة.  ولكن هناك دائما وقت صعب، حيث يقذف المدير المنتخب من منصب نائب إلى دور آخر. ويختلف طول هذه الفترة: ففي بعض الحالات، يتم التعيين قبل أكثر من عام من تولي المنصب، وفي حالات أخرى يكون لديك فقط فصلين دراسيين. لذا من المستحسن أن ننظر إلى هذه الفترة الزمنية في مجملها واتخاذ القرارات مسبقا، جنبا إلى جنب مع المدير الحالي وهيئة الإدارة الجديدة، للتعرف على الطريقة الأكثر إنتاجا في عمله. والقيام بالمناقشات عند القيام بأي زيارة للفصول الدراسية. ولابد من الاستفادة القصوى من هذه الفرصة.
 
الانتقال السلس يُحدث الفارق

مما يجعل الانتقال إلى منصب المدير سهلا هو العمل على إيجاد حالة من التوازن بين المدير المقبل والمدير السابق. فلا يوجد مدير مدرسة جديد يرث قماشة بيضاء، ويكون للعلاقة بين المدير الجديد والقديم تأثير كبير في عملية الانتقال بين المناصب - فالدينامكية الإيجابية يمكن أن تقوم بإذابة جميع الفوارق. والشفافية، وعلاقة الحوار المفتوحة بين المديرين تؤمن الكثير نت الدعم للنجاح في المنصب الجديد. ومن الناحية المثالية، ينبغي أن تستفيد قدر الإمكان من المدير المنتهية ولايته للقيام بعملية انتقال أكثر إيجابية.
 
وجود رؤية وقيم

ويقدم المنصب فرصة لإحداث تغيير على نطاق واسع، على خلاف المهام الأخرى التي قد يكون قام الشخص بها مسبقا. لذا فمن المهم العمل على مساعدة المدرسة على التطوير بطريقة تنسجم مع الرؤية الخاصة بالمدير الجديد والقديم أيضا. وأن تكون قياديا فهذا سيوسع من مجال التأثير والتطبيق على مستوى المدرسة بالكامل. ووجود المبادئ والأولويات المطلوبة يعتبر خطوة لمستويات أخرى أعلى. وينطوي الأساس للإدارة القوية على الرؤية الواضحة والقيم والنزاهة والالتزام والعمل الجاد والاستمرار في التعلم، والقدرة على البناء والتكيف مع مرور الوقت. ويقول جون دانفورد، الأمين العام السابق لجمعية قادة المدرس والكليات "ASCL"، أن القادة الناجحين على جميع المستويات يحتاجون إلى أربعة اشياء: الأمل، والإنسانية، والتواضع وروح الدعابة. فإذا كان لديك هذه الأربعة، لذا حان وقت تولي مناصب إدارية في المدرسة.