تفعيل مجالس الآباء والأمهات

بدأت إدارات المدارس الحكومية في أبوظبي، العمل على تفعيل مجالس الآباء والأمهات خلال الفصل الحالي، التي وجه مجلس أبوظبي للتعليم خلال العام الماضي، بالعمل على تشكيلها وفق لائحة خاصة منظمة لعملها، بهدف تفعيل الشراكة بين المؤسسات التعليمية وولي الأمر.
وطبقاً لسياسات مجلس أبوظبي للتعليم، فقد تم التأكيد أن مجالس الآباء بعد تشكيلها يجب أن تؤدي دورًا استشاريًا يتمثل في تقديم التوصيات والاقتراحات ومناقشة المسائل المتعلقة بتطوير التعليم، وهي تمثل ملتقى يمكن لأولياء الأمور من خلاله الإسهام في تعزيز إنجازات الطلبة، على أن تركز في الأمور التي تصب في مصلحة المدارس والطلبة في المقام الأول.
وأبدى مدير مدرسة الصقور للمرحلة الثانية، عبيد مفتاح،  تفاؤله بمجلس الآباء هذا العام، موضحًا أنهم سيعملون على تفعيله بشكل جيد، لاسيما وأن فاعلية هذا المجلس تعتمد على دور الإدارة، والقدرة في اختيار العناصر الفاعلة من أولياء الأمور، وإشراكهم بشكل صحيح في العملية التعليمية.
وأضاف أنهم في سنوات سابقة تمكنوا من تحقيق إنجازات عدة، بالتعاون مع مجلس الآباء، خصوصًا في ما يتعلق بسلوك الطلاب، ومشكلات بعض أولياء الأمور، وعدم تفهم بعضهم الخطط والبرامج التعليمية، حتى إن أعضاء من المجلس كانوا يزورون بعض أولياء الأمور في منازلهم في حال وجود مشكلة تستدعي ذلك، مشيراً إلى أن ولي الأمر إذا أدى دوره الصحيح، فسيكون داعماً كبيراً لنجاح الخطة التربوية التعليمية.
وأضاف أنهم أعدوا خطة عمل لمجلس الآباء هذا العام، وسيتم قريباً الاجتماع مع الأعضاء وتعريفهم بها، ورؤية مدى قدرتهم على الإسهام فيها، وتعريفهم بالأدوار المتوقعة منهم.
كما أكدت مديرة مدرسة فاطمة بنت مبارك، شيخة الزعابي، أنها تحرص سنوياً على تشكيل مجلس للأمهات، وتعمل في جهد على اختيار القادرات على التفاعل والمشاركة في الأنشطة والفعاليات، مبينة أنها تجد صعوبة في عملية ضبط وإلزام العضوات باجتماعات المجلس، لارتباطاتهن الأسرية والوظيفية، وتحاول إعداد خطة عملهم بشكل يتيح حضورهن وتفاعلهن.
وترى الزعابي أن مجالس الآباء أغلبها إما شكلية أو محدودة الدور، إذ يقتصر دورهم على المشاركة في الاحتفالات والأنشطة، بينما المأمول أن يكون لهم دور أكبر وأوسع، مشيرة إلى أنها اطلعت على تجارب خارجية في هذا المجال، ووجدت أن ولي الأمر يكون فعالاً جداً، إذ يسهم في عمل إضافة للطلبة من خلال خبراته ومهاراته، وبعضهم يقدم حصة إثرائية من واقع خبرته العلمية أو المهنية. وأضافت «أننا بحاجة إلى تغيير ثقافة ولي الأمر، وكذلك نظرة الميدان إلى هذه المجالس على أنها مجرد تشكيل شكلي للتعبير عن الشراكة مع ولي الأمر.
وأعطت سياسيات مجلس أبوظبي للتعليم الحق لأي ولي أمر، سواء والد أو والدة الطالب أو الوصي عليه، حق الترشح لعضوية المجلس، على أن تشكل هذه المجالس في الشهر الأول من العام الدراسي، ويتمثل دورها في تقديمهم الاستشارات والمقترحات في ما يتعلق بالتواصل بين المدرسة وأولياء الأمور، والسياسات والإرشادات، ومشاركة الأهالي في العملية التعليمية وخطط التطوير، والمساعدة على وضع خطط الأنشطة والفعاليات، والتركيز على تحسين مستوى التعليم.