ادعى نشطاء تغير المناخ أن هناك زيادة هائلة في مستوى سطح البحر في المحيط الهندي

ادعى نشطاء تغير المناخ، بسبب زيادة هائلة في مستوى سطح البحر في المحيط الهندي في وقت سابق من هذا العام، ولكن دراسة جديدة أشارت إلى عدم صحة هذا، وأن تفسيرالناشطين للبيانات قد يكون مبنيا على تعديلات "تعسفية". وقد أعاد الباحثون الآن تفسير البيانات، وادعوا أن المحيط الهندي قد شهد واقعيا ارتفاعاً مطرداً لطيفا في مستوى سطح البحر.

ويشكك الدكتور "ألبرت باركر" والدكتور "كليفورد أولير" وهم باحثان في جامعة غرب أستراليا ، في القياسات التي أجرتها هيئة الخدمة الدائمة لمستوى سطح البحر (بسمسل)، وقد جمعت الهيئة بيانات أولية من ثلاثة مواقع رئيسية لتسجيل مستوى سطح البحر في عدن في اليمن وكراتشي في باكستان ومومباي في الهند.

وأشار تفسير هذه البيانات إلى حدوث زيادة هائلة في مستوى سطح البحر في المحيط الهندي، ولكن في الدراسة الجديدة، يشير الباحثون إلى أن "بسمسل" تستخدم فقط قراءات أعلى من مستوى سطح البحر من البيانات الخام، وتقوم بمسح القراءات التي تظهر مستويات أقل للبحر، وأدى ذلك إلى أن اشارت قراءاتهم إلى حدوث زيادة كبيرة بدلاً من الارتفاع الطفيف في مستوى سطح البحر.

وكتب الباحثون في دراستهم المنشورة في "إيرث سيستمز أند إنفيرونمنت"، "أن البيانات التي تم فحصها بشكل صحيح من مقاييس المد وغيرها من المصادر مثل التشكل الساحلي، وطبقية الطبقات، وتاريخ الكربون المشع، والبقايا الأثرية، والوثائق التاريخية تشير إلى عدم وجود أي ارتفاع في مستوى سطح البحر ينذر بالخطر في العقود الأخيرة للمحيط الهندي ".

واستخدم الباحثون بيانات عدم الانحياز لإعادة بناء النمط الأكثر احتمالا لمستويات سطح البحر في المحيط الهندي، وكتبوا "دون مواءمة تعسفية للبيانات، وتتعرض "عدن" لظروف مستقرة  لمستوى سطح البحر مثل تلك الموجودة في مومباي والهند وكراتشي وباكستان، دون أي اختلاف كبير مستوى سطح البحر."

وكشفت التحقيقات أيضاً أن "بسمسل"  قد "صححت" البيانات لفترات زمنية سابقة (1879-1893 و 1916-1933) مما أدى إلى الانحراف البياني أكثر وأكثر والمبالغة في ارتفاع مستوى سطح البحر، وقد اعترفت "بسمسل" لاحقا "بتصحيح" هذه البيانات على موقعها على الانترنت.