استعراض مخاطر الصعق الكهربائي

شارك "صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الطيور الجارحة"، المؤسسة المعنية بالحفاظ على الطيور الجارحة وموائلها الطبيعية كعناصر أساسية للتنوع البيولوجي، في فعاليات الدورة الرابعة والعشرين لمؤتمر الطاقة العالمي الذي استضافته أبوظبي، وذلك بهدف التحاور مع ممثلي قطاع الطاقة العالمي حول مخاطر الصعق الكهربائي على حياة وسلامة الصقور والطيور الجارحة حول العالم.

ويُعتبر "صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الطيور الجارحة" المؤسسة الوحيدة من نوعها التي تُشارك في مؤتمر الطاقة العالمي الرابع والعشرين، الذي استقطب مشاركات مهمة من كُبرى شركات الطاقة وأكثر من 4 آلاف خبير ومتخصص في القطاع.

وحرص ممثلو الصندوق خلال المؤتمر على تسليط الضوء على مخاطر حوادث الصعق الكهربائي التي تهدد ملايين الطيور الجارحة سنوياً حول العالم، كما شددوا على الحاجة الماسة لتطوير حلولٍ عالمية ناجعة تضمن سلامة الطيور الجارحة عند اقترابها من البنية التحتية الحديثة لشبكات توزيع الكهرباء.

كما قدم الصندوق لمحة عن مشروعه التجريبي في منغوليا، التي تُسجل سنوياً نفوق 4 آلاف طير من الصقر الحر نتيجة صعقها بالتيار الكهربائي عند اقترابها من شبكات توزيع الكهرباء المنتشرة في الدولة، وللحد من هذه المشكلة، أبرم "صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الطيور الجارحة" خلال وقتٍ سابق من العام اتفاقية شراكة مع وزارة البيئة والسياحة المنغولية بهدف التعاون مع الجهات ذات الصلة وشركات الكهرباء المنغولية لتعديل نموذج شبكة توزيع الكهرباء الحالية ومنع حوادث الصعق الكهربائي التي تسبب نفوق الصقور والطيور الأخرى.

منصة مبتكرة
وتعد طيور الصقر الحر حالياً من الأنواع المهددة بالانقراض بحسب "الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة"، وهي مدرجة ضمن القائمة الحمراء للطيور المهددة بالانقراض في منغوليا.

وبهذه المناسبة، قال ماجد المنصوري، المدير التنفيذي للصندوق: "بوصفنا مؤسسة عالمية فاعلة في مجال الحفاظ على الصقور والطيور الجارحة وموائلها الطبيعية، فإننا نجد في المؤتمر منصةً مبتكرة لاتخاذ الإجراءات الفعالة والتواصل مع كبار صُنّاع القرار في قطاع الطاقة، وكل من يسهم في دعم جهودنا".

اهتمام
استقطب "صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الطيور الجارحة" اهتمامًا لافتًا خلال مشاركته في "مؤتمر الطاقة العالمي" الذي استمر أربعة أيام، إذ نجح الصندوق في إطلاق حوارٍ واسع لعقد مؤتمرٍ عالمي يُكرس برنامجه لدراسة سبل الحفاظ على الطيور الجارحة خلال الربع الأول من عام 2020.

قد يهمك ايضا

سائح بولندي يُقدم حياته فداءً لزوجته بعد مواجهة ضارية مع دب

فيل صغير ينال إعجاب الملايين بعد إنقاذه "الفتى الغريق" في الهند