متنزه القرم الوطني

أعلنت الأمين العام لهيئة البيئة في أبوظبي، رزان خليفة المبارك، السماح بافتتاح محمية الوثبة للأراضي الرطبة، ومتنزه القرم الوطني للجمهور للمرة الأولى، مشيرة إلى الانتهاء من تأهيل البنية التحتية في الموقعين، عبر إنشاء مركز وممشى للزوار في كل موقع، إضافة لتوفير لوحات الإرشاد وخدمات الأمن والسلامة.

وأوضحت رزان أن برنامج المحميات البيئية يمكِّن الزوار من استكشاف التراث الطبيعي لإمارة أبوظبي ضمن ثلاثة نظم بيئية مهمة للتنوع البيولوجي المحلي، مؤكدة افتتاح محمية قصر السراب للزوار كثالث محمية في وقت لاحق من العام الحالي، قائلة: "نحن بحاجة للبحث عن تجارب جديدة تعيدنا للتواصل مع الطبيعة في ظل حياة مدنية بعيدة عن نظمنا البيئية"، مضيفة: "يقدم برنامج الهيئة للمحميات البيئية الطبيعية فرصة للجمهور في أبوظبي لتعزيز علاقتهم مع الطبيعة، من خلال زيارة المحميات الطبيعية لمعايشة رحلة طيور الفنتير (الفلامنجو الكبير) المهاجرة، واستكشاف غابات القرم ومشاهدة المها العربي في بيئته الطبيعية".

ويمكن لزوار محمية الوثبة للأراضي الرطبة من مشاهدة أكثر من أربعة آلاف من طيور "الفنتير" العائدة إليها بعد هجرتها إلى كازاخستان خلال موسم الصيف، وقامت هيئة البيئة بأبوظبي، خلال موسم هجرة طيور الفنتير، بتطوير البنى التحتية وبناء مسارات للمشي ومناطق مخصصة لمشاهدة الحياة البرية ومركزًا لاستقبال الزوار.

من جهتها، قالت المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة بأبوظبي، الدكتورة شيخة سالم الظاهري إن الهيئة "تدير عدة مناطق محمية تساهم في حماية التنوع البيولوجي في البر والبحر والجو، وتغطي أكثر من 13% من المساحة الكلية لإمارة أبوظبي".

وسيتمكن زوار المحمية التي تبعد مسافة 45 كيلومترًا من مركز مدينة أبوظبي، من الاستمتاع بأنشطة مختلفة تشمل مشاهدة الطيور، والمشي، والقيام برحلات تعليمية، بالإضافة إلى التعرف على برنامج الهيئة لتتبع ومراقبة طيور "الفنتير"، الذي يستخدم طائرات بدون طيار وتكنولوجيا التتبع عبر الأقمار الصناعية لدراسة أعداد طيور "الفنتير" في أبوظبي، ومراقبة نمط هجرتها وإكثارها وإعادتها إلى موائلها الطبيعية.

أما المحمية الطبيعية الثانية، متنزه القرم الوطني، والذي يقع على الساحل الشرقي من مدينة أبوظبي، فيمكن استكشافها على متن قوارب التجديف التابعة لمنظمي الرحلات السياحية، وتغطي غاباتها مساحة 19 كيلو مترًا مربعًا وتوفر بيئة غنية لمختلف الأنواع البحرية والطيور.

وبالإضافة إلى بناء منصة لقوارب التجديف والممرات الأرضية والمائية، وتوفير رحلات تعليمية، ستقوم الهيئة بمراقبة جميع الأنشطة داخل المتنزه لضمان استمتاع الزوار بالطبيعة الخلابة دون التسبب في أي إزعاج للحياة الفطرية.

أما "قصر السراب" الذي يعد المحمية الثالثة، والتي ستفتح أبوابها في وقت لاحق للجمهور، موطنًا لبرنامج الشيخ محمد بن زايد لإعادة توطين المها العربي، الذي يساهم في مساعدة تعافي حيوانات المها من خطر الانقراض.