الروبوت الخفاش

كشف باحثون في مجلة علوم الروبوتات، عن روبوت آلي يحل محل الطائرة  دون طيار، والذي يتمكن من التحليق والطيران، فضلًا عن الغوص وهو ما سمي بـ"البات بوت" "bot Bat"، يحاكي طريقة الخفافيش الفريدة والأكثر مرونة في الطيران، ويمكن لهذا النموذج الذي يزن 3 أوقية، القيام بعمل أفضل وأكثر أمانًا، مثل الدخول في مواقع الكوارث والفحص خارج مناطق البناء، من الطائرات دون طيار ذات الحجم الكبير.

فيما قال الباحث المشارك في الدراسة، سيث هاتشينسون، أستاذ الهندسة في جامعة إلينوي على سبيل المثال، كان من الممكن أن يكون مثاليًا للدخول إلى المحطة النووية المعطوبة فوكوشيما في اليابان.

ويستخدم الروبوت الخفاش، جناحيه لإجراء مناورات جوية أفضل، والغوص عند الحاجة، وفي نهاية المطاف، يأمل الباحثون أن يستطيع ذلك في الدوران رأسًا على عقب مثل الخفاش الحقيقي.

فيما قال باحث آخر، وهو سون جو تشونغ، أستاذ في الفضاء في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، "كلما أرى الخفافيش وهي تتفادي المنعطفات الحادة  اتطلع للحصول على شئ يجاري ويحاكي تلك القدرة"، مضيفًا أن بات بوت يمتلك تسعة مفاصل، وطوله أقل قليلًا من 8 بوصة من الرأس إلى الذيل.

وأشار الباحثون، إلى أنهم  بحاجة إلى إضافة الكاميرات، وبناء المزيد من طائرات دون طيار، والحصول على إذن من السلطات الاتحادية لتجربتهم، لكن هاتشينسون، قال "إن هذه الروبوتات يمكن أن تحلق حول مواقع العمل والمناطق المنكوبة في غضون خمسة أعوام، مضيفًا أنها اتخذت بالفعل ثلاثة أعوام، وكلفت 1.5 مليون دولار، بما في ذلك فريق من الخبراء من جامعة براون الذي درس رحلة الخفافيش.

كما أوضح أستاذ الهندسة، فيجاي كومار، في جامعة بنسلفانيا في رسالة بالبريد الإلكتروني، أن أصغر الطائرات دون طيار ثابتة الجناح ولديهم مشاكل مع القدرة على المناورة،  لذلك فإن ذلك التصميم المستوحي من الخفافيش أمرًا رائعًا جدًا، ومع ذلك، أشار إلى أن "من السابق لآوانه معرفة ما إذا كانت هذه التصاميم ستكون فعلًا أم لا".