الطائرة من دون طيار المستخدمة في نقل الأعضاء البشرية

صمم مجموعة من العلماء في الهند طريقة جديدة لنقل الأعضاء البشرية بشكل أسرع من نقلها في الجزء الخلفي من سيارة الإسعاف، في إطار برنامج وطني لما يسمى ب "ميكرو إير"، ويستخدم المشروع طائرة من دون طيار لنقل الأعضاء الحيوية للجسم مثل القلب مع تقليل الوقت المستغرق بنسبة 50%، ويمكن تخزين القلب لمدة تصل إلى 10 ساعات أما الكلي فيمكن حفظها لمسدة 24ساعة والكبد من 12 إلى 15 ساعة، ويسعى المخترعون لاستخدام هذه الطائرة في الهند لتوصيل الأعضاء بشكل عاجل.

وأفادت كوتا هاريناريان نائب مستشار جامعة حيدرأباد " سيتم التركيز بشكل رئيسي على نقل القلوب وأعضاء أخرى يمكن حفظها لفترات أطول بعد الحصول عليها"، ويشار إلى الطريقة التقليدية بما يعرف ب "الممر الأخضر" والتي تأسست قبل عامين من قبل شرطة مومباي للمرور، وينطوي المشروع على أن ترافق الشرطة سيارة الإسعاف للانتقال عبر الزحام وعادة يتم اتخاذ حارة مرور محددة على أن تبقى كل إشارات الطريق خضراء، وتعد كوتا والدكتور راماشاندرا من التصميم الوطني ومنتدى البحوث قائدو المشروع بالتعاون مع خبراء آخرين من الولايات المتحدة لتسوية كافة التفاصيل، وأضافت كوتا " بمجرد الانتهاء من المواصفات فيما بين المهندسين والأطباء سيتم أخذ المشروع إلى الحكومة".
وتكمن خبرة كوتا في علوم الفضاء لكنها وصلت إلى الأطباء في الهند والولايات المتحدة لمناقشة المرافق المطلوبة لتوصيل الأعضاء بأمان، واعتبارا من الآن لدى الفريق خياران الأول هو تصميم طائرة تكنولوجية بدون طيار للحفاظ على الأعضاء أو إصدارات أخرى لها القدرة على حمل الأعضاء في صندوق خاص، وأضاف راماشاندرا " عرضنا العديد من التقنيات كجزء من برنامج NP-Micav الذي يموله المركز، وفي هذا المشروع نحن نبحث عن طائرة من دون طيارة بالحجم العادي وليس بالحجم الصغير".
ويمكن للتصميم المبدئ من الطائرة الجديدة حمل ما يصل إلى 250 غرام من الوزن لكن الفريق يأمل في الوصول إلى نطاق 100 كيلو غرام، ولا تعد الهند البلد الوحيد الذي يبحث في وسائل النقل الجوية للمساعدة في نقل الأعضاء حيث كشفت الشركة الصينية  "اي هانغ" مؤخرا عن طائرة من دون طيار يمكن استخدامها في نقل الأعضاء البشرية، وتعاونت الشركة مع شركةLung Biotechnology PBC لتطوير وشراء 1000 وحدة من النسخة المطورة من الطائرة التي تعد أول طائرة من دون طيار للبشر ولنقل الأعضاء البشرية بسرعة.
واتفقت الشركات على العمل معا لمدة 15 عاما قادمة لتحسين توصيل الطائرة 184 للأعضاء، وهو البرنامج الذي أطلقوا عليه " مروحية نقل الأعضاء" (MOTH)، وتتخص شركة Lung Biotechnology في تصنيع الرئة والأعضاء الأخري التي يتم زرعها باستخدام مجموعة من التقنيات، بما في ذلك زرع أعضاء الخنزير إلى الإنسان وإحياءها من خلال الخلايا الجذعية، وتعتزم الشركة توقيف المركبة خارج مرافق التصنيع الخاصة بها واستخدام خطط طيران مبرمجة مسبقا إلى المستشفيات ومنصات إعادة الشحن بحيث يتم تسليم الأعضاء المصنعة إلى مرحلة ما بعد الإنتاج، ويساعد هذا الإنجاز الهائل  في إنقاذ عشرات الأرواح.
وتستطيع الطائرة الجديدة نقلا لركاب لمسافة 10 أميال بسرعة تصل إلى 65 ميل/ الساعة بواسطة إدخال الوجهة المطلوبة في التطبيق الذكي الخاص بها، وبعد عدة سنوات من التطوير كشفت شركة  "اي هانغ" عن أول مركبة أتوماتيكية في العالم في معرض  CES 2016 والتي لقيت إشادة كبيرة، وتقول الشركة أن المركبة الطائرة أتوماتيكية وأن كل ما على الركاب فعله إدخال وجهتهم عبر التطبيق الذكي والجلوس والسماح للطائرة بالقيام بدورها، وتقول الشركة أن الطائرة مصممة للسفر لمسافات قصيرة إلى متوسطة حوالي 10 ميلا وتطير بسرعة 60 ميلا/ الساعة.
وتضم  "اي هانغ" مركز للقيادة لتوظيف الناس للتأكد من أن كل شئ في أمان مثل وحدة التحكم الجوية في المطار، وتقوم الوحدة بمراقبة المركبات في الجوء يوميا على مدار الساعة، وتخطط الشركة لدمج الوحدة مع عمليات مراقبة الحركة الجوية الحالية، ولم يتم تحديد موعد للإطلاق الرسمي للمركبة ولكن الشركة ستبدأ تسويقها في غضون أشهر قليلة، وتنطلق  "اي هانغ" أولا في الصين وتم إنشاء مركز قيادة هناك يقوم بتوظيف 300 شخصا إلا أن الولايات المتحدة ليست بعيدة عن تطبيق هذه التقنية الجديدة.