لندن ـ ماريا طبراني
حذر البروفيسور نويل شاركي الأستاذ الفخري في الروبوتات في جامعة شيفيلد من أن ممارسة الجنس مع الدمى الروبوت سيكون له عواقب ضارة للمجتمع، وتوقع الخبير البارز أن يفقد المراهقون عذريتهم في المستقبل على أيدى الدمى الروبوت، موضحا أنه مثلما فوجئت الحكومة بتصاعد الإباحية على الانترنت فهناك ثورة روبوتية مماثلة في الطريق مع عواقب بعيدة المدى، وأفاد شاركي متحدثا في مهرجان العلوم "شلنتهام" أنه" ليبرالي إلى حد ما بشأن الجنس، ليس المشكلة في ممارسة الجنس مع آلة ولكن المشكلة في أن تكون هذه أول علاقة لك، حينها ماذا سيكون رأيك في الجنس الأخر سواء رجل أو إمرأة؟ سيصبح الأمر واقع في الحياة وسيتوقف الناس عن تشكيل علاقة مع البشر العاديين".
وتتواجد دمى الروبوت للجنس مع إمكانية التعرف المحدودة على بعض الكلمات في الأسواق بالفعل في الولايات المتحدة واليابان، وأفاد شاركي أنه لا ينبغي بيع هذه الدمي لمن هم أقل من 16 عاما لكنها حتما ستقع في أيدي المراهقين، مضيفا " يمكن الوصول حاليا للروبوتات الجنسية وستنتشر في غضون العشر سنوات المقبلة، وأعتقد أنه سيكون هناك حد أدنى للسن، بالتأكيد يجب أن يكون هناك حد أدنى للسن، ولكن إذا حصل والدك أو والدتك على واحدة فيمكنك استخدامها خلسة".
وتتنوع دمى الجنس المتاحة حاليا فهناك ما يسمى TrueCompanion والتي تقدم Roxxxy للإناث و Rocky للرجال بسعر 6.900 أسترليني في الولايات المتحدة، ويمكن تخصيص الدمى وتتيح الشركة مجموعة متنوعة من ألوان البشرة والوجه ولون الشعر التي يمكن للعميل الاختيار من بينها، ومع ذلك تظل الروبوتات الآلية التي يمكنها التفكير والتصرف مثل البشر بعيدة لبضع سنوات، وطالبت خبيرة روبوت أخر الدكتورة كتالين ريتشاردسون من جامعة دي مونتفورت بمنع استيراد دمى الجنس لبريطانيا مضيفة إلى بي بي سي العام الماضي " يبدو أن هناك تركيز في صناعة الروبوتات الجنسية وخاصة على شكلها والدور الذي ستلعبه وهو ما يبعث على القلق حقا، ونعتقد أن هذه الروبوتات ستساهم في الإضرار بالعلاقة بين الرجال والنساء والكبار والصغار والرجال والرجال والنساء والنساء أيضا".