قدرة الروبوت على تعلم مهام جديدة

تعد أكاديمية الروبوت بمثابة مدرسة لتعليم الروبوت كيفية تقليد سلوك البشر، بهدف تسريع قدرة الروبوت على تعلم مهام جديدة في جميع المجالات بدءًا من الطبخ حتى بناء السيارات باستخدام موقع يوتيوب وعرض مقاطع تعليمية للروبوت، ويتخذ الأمر أسابيع من الشركة المصنعة لإعادة تنظيم الروبوت على خط المصنع، وأوضح باحثون أمريكيون أن طريقة تعليمهم للروبوت يمكنها اختصار هذا الوقت إلى أيام فقط.

وذكر "تشو يانغ" وهو طالب دراسات عليا في التحكم الذاتي والروبوتات في جامعة ميريلاند معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا "يمكننا تسميتها أكاديمية تدريب الروبوت، واقترحنا على أحد الخبراء عرض مهمة جديدة على الروبوت وتركه يكتشف الأشياء التي تتطلبها هذه المهمة ومن ثم العمل على إنجاح المهمة".

وكشف الباحثون عن طريقتهم في مؤتمر عقد مؤخرًا في "سانت لويس" وعلى سبيل المثال تم تعليم الروبوت كيفية صنع الكوكتيل من خلال مشاهدة سلوك نادل بشرى، واستطاع الروبوت ذات اليدين المصنع بواسطة Rethink Robotic التقاط الزجاجات بالترتيب الصحيح، واستطاع تقليد الإجراءات التي شاهدها، وذلك في إطار أحدث نهج لتعليم الروبوت من خلال لقطات فيديو تدريبية.

ونشر الباحثون من جامعة ماريلاند ومركز البحوث الأسترالي (NICTA) ورقة حول النتائج التي توصلوا إليها، واختار الباحثون مجموعة مقاطع يوتيوب لأشخاص تطبخ من بين 88 مقطع فيديو، ومن خلالها حدد الباحثون بعض الأوامر التي يمكن أن يشاهدها الروبوت وينفذها بعد ذلك، واستعان الباحثون بالشبكات العصبية التي تستخدم حاليا بواسطة الفيسبوك، بهدف تحديد طريقة استخدام اليد في تناول عنصر وتعريف الروبوت بالعناصر المختلفة، وكان هذا النظام قادرا على توقع التصرف المطلوب أيضًا.

 

وقدم الباحثون أنظمة تضم معلومات جديدة وتتلقى استدلالات حولها كرد فعل، وذكر متحدث باسم الباحثين " نعتقد أن هذا النظام المتكامل يثير مزيد من الأمل نحو خلق روبوت ذكى للقيام بمهام مختلفة من خلال إثراء مصادر المعرفة لديه من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو على الشبكة العالمية".

ويعقد الباحثون الآن محادثات مع عدد من الشركات المصنعة لاستخدام هذه التقنية فى المصانع وذلك وفقا لما أشار إليه معهد ماساتشوستش للتكنولوجيا.