وزير الصناعة والإستثمار مولاي حفيظ العلمي

كشف وزير الصناعة والإستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي مولاي حفيظ العلمي، أنّ الحكومات الأفريقية يجب أن تبني نظامًا ناجحًا لتدريب شباب قادر على الاستجابة إلى حاجيات سوق العمل في القارة السمراء، مشيرًا إلى أنّ القطاع الخاص يضطلع بدور محوري في خلق قيم مضافة وفرص العمل مما يفرض على الحكومات لعب دور المنظّم.

وأوضح مولاي حفيظ العلمي، في مقابلة خاصّة مع "صوت الإمارات"، أنّ ​ملتقى إبراهيم حول الحكامة الذي نُظّم في مدينة مراكش، يسعى إلى تحديد مسار القارة للمضي قدمًا من أجل تطوّرها، وطرح التحديات التي تواجه القيادة في القرن الـ 21 ومناقشة التحديات المقبلة والفرص الماثلة في الوقت الحالي، معتبرًا أنّ هذا الملتقى احتفالًا بارزًا تقيمه “مؤسسة محمد إبراهيم” كل سنة في مدينة أفريقية مختلفة، وحدثًا للحوار رفيع المستوى بشأن القضايا التي تشكّل أهمية كبيرة بالنسبة إلى أفريقيا.

وأشار العلمي، إلى أنّه قبل التحدّث عن هذا المستقبل، لابد أن أشدّد على ضرورة توفير بنيات تحتية ملائمة، موضحًا أن مستقبل القارة السمراء هو في يد الأفريقيين، مشددًا على ضرورة تطوير الشراكات جنوب –جنوب لتعزيز التنمية في أفريقيا ووضع الثقة الكاملة في كفاءاتها البشرية، وأنّ القارة الأفريقية بمقدورها تحقيق هذا النجاح من خلال منح الحكومات الدعم اللازم للقطاع الخاص، ومذكرًا بالمؤهلات الطبيعية والبشرية التي تمتلكها القارة السمراء، والتي من شأنها النهوض بالمجال الاقتصادي و الإجتماعي في جميع بلدانها.

وبيّن العلمي، أنّ أفريقيا لديها مؤهلات هائلة في المجال الزراعي غير أنها تواجه تحديات كبرى تتجلى في قلة الامكانيات ونقص البنيات التحتية والاستثمارات في مجال الصناعة التحويلية، وما تخزّنه القارة من موارد طبيعية يمكن أن يوفر الغذاء إلى 9 مليارات نسمة، داعيًا إلى تعزيز قدرات الشباب الأفريقي وإدخال مناهج بيداغوجية جديدة تتلاءم مع المهن العصرية، وتهييء كفاءات بشرية مؤهلة إلى مواكبة مسار التقدّم والتكيّف مع المعطيات الجديدة التي تفرضها العولمة.