لوزارة النفط السودانية

تقدمت شركة بريطانية لوزارة النفط السودانية بعرض لتقديم الخدمات النفطية والحلول المتكاملة في قطاع النفط السوداني، في وقت أعلنت فيه الحكومة السودانية، الأحد، أن أزمة الوقود ستنفرج خلال الثلاثة أيام المقبلة، بعد ثلاثة أسابيع معاناة، وقال رئيس وفد شركة أويل بلس البريطانية جيلس دافيس، إن شركتهم التي تعمل في خدمات الحقول والمختبرات النفطية وتهتم بتقليل تكلفة صيانة المصافي والتدريب، لديها الرغبة في الدخول في شراكات مع قطاع النفط السوداني، للعمل على إيجاد الحلول العلمية المتقدمة لكل ما يعيق العمل في الصناعة النفطية.

وأكد دافيس استعداد الشركة وجاهزيتها للعمل بعد أن أمضت وقتاً كافياً في السودان لدراسة حاجة القطاع، موضحاً الخطوات الجادة التي اتخذتها الشركة في الشراكة مع مختبرات النفط المركزية السودانية.

ودفعت بعض المؤسسات الحكومية وشركات النقل الخاصة، بعدد من العربات في المواقف لتخفيف أزمة الوقود، التي تشهد انخفاضًا في تكدس العربات أمام محطات الوقود في العاصمة، بعد تدخل الحكومة في استيراد كميات كبيرة من الوقود.وفي حين أعلن السماني الوسيلة رئيس لجنة الطاقة والتعدين بالبرلمان، أن "أزمة الوقود ستنتهي في غضون مدة لا تتجاوز الثلاثة أيام أو ربما ساعات". أعلنت وزارة النفط عن اكتمال صيانة مصفاة الخرطوم الأولى في منطقة قري لبدء التشغيل التدريجي منذ يومين، تمهيدًا لتغذية المستودعات بالمشتقات النفطية خلال الأيام المقبلة.

وأضاف خلال أسبوع ستنحسر ظاهرة الصفوف وأكد بأن وزارة المال وفرت المبالغ المطلوبة لكل المستويات، كما التزم البنك المركزي بكل المبالغ لتوفير كل الكميات المطلوبة، مشيرًا إلى أن توجيه الولايات بإصدار بطاقات للمركبات العامة لتسلم حصتها من الوقود، لتجنّب التهريب والتخزين، موضحًا أن أسباب شُح الوقود ترجع لوجود مربط واحد فقط لاستقبال البواخر المحمّلة بالوقود بميناء بورتسودان.

وبيّن السماني أن شُح الوقود صادف تطبيق السياسات المالية ودخول موسم الصيف ومقابلة حاجات الموسم الزراعي من الوقود، بالإضافة إلى ارتفاع استهلاك العاصمة للوقود.
وأكد رفع وزارة النفط لحصة البنزين إلى 30 في المائة والديزل 40 في المائة بالخرطوم، وأكد اهتمام المجلس بالتنسيق مع الجهاز التنفيذي للوقوف على أسباب الأزمة وإيجاد الحلول العاجلة لتحقيق الاكتفاء من الوقود مستقبلاً.وعن اكتمال عمليات الصيانة بمصفاة الخرطوم، أوضح وزير الدولة بوزارة النفط والغاز المهندس سعد الدين حسين البشرى لـ"الشرق الأوسط"، اكتمال عمليات الصيانة في مصفاة الخرطوم "بالجزء الأول"، موضحاً أن "العمل في تكرير الخام سيبدأ تدريجياً في الوقت القريب، مما ينعكس على بداية زوال مظاهر تكدس السيارات في محطات الخدمة البترولية بالعاصمة والولايات".

وبين الوزير أن جدولة إدخال البواخر مستمرة لتكملة حاجة البلاد من المنتجات النفطية، مشيرًا إلى أن قرار توقف المصفاة جزئياً للصيانة كان حتميًا وضروريًا للحفاظ عليها كمنشأة استراتيجية وإحدى ممتلكات الشعب السوداني، مشيداً بقدرات العاملين بالمصفاة الذين تمكنوا من إكمال عمليات الصيانة بأيادي وخبرات سودانية وقليل من الخبراء الأجانب.