رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر

يخشى رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، من تقسيم بريطانيا لأعضاء الاتحاد الأوروبي الـ27 المتبقين من خلال تقديم وعود مختلفة للبلاد، خلال مفاوضات البريكست. وأضاف أن "دول الاتحاد الأوروبي الـ 27، لا تعرف هذه الوعود حتى الأن، ولكن البريطانيين يعرفون جيدًا كيف يمكن التعامل مع هذا الأمر".

وتابع يونكر "أنهم سيقومون بإعطاء وعود لدولة ما، تختلف عن وعود الدول الأخرى، وفي نهاية المطاف لن تكون هناك جبهة أوروبية موحدة". وأعلنت بعض التقارير قول يونكر إنه لن يسعى إلى فترة ولاية ثانية كرئيس للمفوضية الأوروبية، عندما تنتهي ولايته في 2019. ومن المقرر أن تبدأ بريطانيا بحلول نهاية مارس/آذار محادثات الخروج الرسمية مع الاتحاد الأوروبي، ما يعتبر اختبارًا رئيسيًا للاتحاد الذي يكافح للسيطرة على التحديات الأخرى، مثل حفظ اليونان في منطقة اليورو، وأزمة اللاجئين وانتخاب دونالد ترامب، رئيسًا للولايات المتحدة.

وواصل حديثه قائلًا "إجراء الانتخابات العامة في هولندا وفرنسا وألمانيا هذا العام، من المتوقع أن تمكن الأحزاب الشعبوية المعادية للاتحاد الأوروبي من الظهور بقوة على الساحة، والآن الجميع يتحدث فيما يتعلق بترامب والبريكست، لكن نحن الآن نمر بفرصة أوروبا الكبرى، الآن هو الوقت المناسب لتوحيد الصفوف والسير معًا".

وتأتي تصريحاته ترديدًا لتصريحات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في قمة للاتحاد الأوروبي في براتيسلافا، العام الماضي، التي كانت تهدف إلى إيجاد طريقة للاستمرار بعد تصويت بريطانيا على الرحيل، ويواجه الاتحاد الأوروبي حالة حرجة. وتابع يونكر أنه تم تحديد منطقة واحدة، ويمكن لأعضاء الاتحاد الـ 27 المتبقية تحسين التعاون في مجال الدفاع، وأن بريطانيا وفرنسا تعتبران الدولتين الوحيدتين، التي تمتلكان ترسانات نووية.

واختتم يونكر، الذي سيستضيف نائب الرئيس الأميركي مايك بنس في بروكسل نهاية الأسبوع المقبل، حديثه قائلًا "إن السياسة التجارية الحمائية لإدارة ترامب، ستكون فرصة للاتحاد الأوروبي لإقامة تحالفات تجارية جديدة".