وزير الطاقة يورجوس لاكوتريبيس

أعلنت نيقوسيا رسميًا على لسان وزير الطاقة يورجوس لاكوتريبيس أمس عن اكتشاف حقل كبير للغاز في البلوك السادس من المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص، في تكوين مماثل لحقل “ظُهر” الكائن قبالة السواحل المصرية. وذكر وزير الطاقة القبرصي أن أعمال الحفر التي تنفذها شركتا “إيني” الإيطالية و”توتال” الفرنسية كشفت عن مكمن كبير للغاز الطبيعي في منطقة بحرية شمال غربي الجزيرة، موضحا أنه جرى اكتشاف عمود كبير من الغاز الطبيعي النظيف في التكوينات الجغرافية، وأن هناك حاجة لمزيد من التحليل للبيانات المجمعة من البئر “كاليبسو” لتقييم الكميات، لكنه أضاف أن البيانات تؤكد أن الطبيعة الجيولوجية مماثلة لطبيعة حقل ظُهر العملاق المصري.

وأكد المسؤول القبرصي على أن الشيء المهم هو أن قبرص اكتشفت حقل غاز جديد بكميات كبيرة، معلقا أن “هذا تطور إيجابي للغاية”، وأن هناك نفطا وخزان كربونات داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص، وأعلن الائتلاف الذي يضم “إيني” الإيطالية و”توتال” الفرنسية عن اكتشاف مكمن “واعد” للغاز الطبيعي في “منطقة الاستكشاف 6”، وجاء في بيان تم نشره على الموقع الرسمي لـ”إيني” فإن البئر “التي تم حفرها على عمق 2074 متراً من سطح المياه، وتصل إلى عمق إجمالي يبلغ 3827 متراً، واجهت عمودا كبيرا للغاز في صخور العصر الميوسيني والكريتاسي”.. ووفقاً لـ”إيني” فإن “التعاقب الكريتاسي له خصائص خزان ممتاز”.

وأشار البيان في الوقت نفسه إلى أنه “تم تنفيذ عملية جمع البيانات المكثفة والمفصلة (السوائل وعينات الصخور) على البئر”، موضحا أن “كاليبسو1 هو اكتشاف واعد للغاز ويؤكد امتداد مماثل لظهر موجود في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص”، وأضاف أنه “سيتم إجراء دراسات إضافية لتقييم نطاق حجم الغاز في المكان وتحديد عمليات الاستكشاف والتقييم الأخرى”. وذكر البيان أيضاً أن إيني تعمل في منطقة “الاستكشاف 6” بحصة 50 في المائة، حيث تتشارك مع توتال بنفس الحصة. وإيني موجودة في قبرص منذ عام 2013 ولديها ستة تراخيص تقع في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص في مناطق الاستكشاف 2 و3 و6 و8 و9 و11. والتي يتم العمل في خمس منها، وفي الوقت نفسه، يبدأ العملاق الأميركي إكسون موبيل العمل في البحث والتنقيب في “بلوك 10” خلال النصف الثاني من العام الحالي.