أغنى رجل في العالم كارلوس سليم

أنفق ملياردير الاتصالات المكسيكي وأغنى رجل في العالم كارلوس سليم مبلغ 40 مليون دولار كدعم مالي لشركة "شازام" لتطبيقات الهواتف البريطانية، الأمر الذي يفسره خبراء الاقتصاد أنه تعبير مهم عن الثقة في قطاع صناعات التكنولوجيا في بريطانيا.
وتقوم مؤسسة "أميركا موفيل" وهي مؤسسة يملكها كارلوس سليم بالاستحواذ على نسبة يعتقد أنها حوالي عشرة في المائة، والتي سوف تقدرها شركة "شازام" بقيمة قريبة من 260 مليون جنيه إسترليني.
وتصف شركة "شازام" نفسها بأنها شركة إعلامية، تقوم باستخدام التكنولوجيا في مجال الصوتيات للتعريف بالأغاني والعروض التليفزيونية والإعلانات من دون ما تأخير، وتوفر للناس إمكانية الحصول على المزيد من المعلومات عن هواتفهم الذكية والأجهزة اللوحية بصورة فورية.
ولا تقوم شركة "شازام" ببيع المواد الموسيقية أو غيرها من المنتجات بصورة مباشرة إلى مستخدميها، وإنما تقدم اللينكات التطبيقية إلى تجار التجزئة على شبكة الإنترنت، أمثال شركة "آي تيونز" وشركة "أمازون".
ويوجد الكثير من المعلنين والقنوات التليفزيونية والأسماء الموسيقية التي تفتح ذراعيها لشركة "شازام"، والتي تحظى بحوالي سبعين مليون مستخدم شهريًا، وهو رقم تضاعف ثلاث مرات على مدار سنتين، ومن بين هذه الجهات والشركات التي تستعين بخدماتها كل من تليفزيون "آي تي في" وشركة "بروكتر آند غامبل" العملاقة.
ويقول كارلوس سليم وهو أغنى رجل في العالم "إن شازام تقدم خدمات إعلامية تجمع ما بين قوة الهاتف المحمول والوسائط الإعلامية والإعلانية التقليدية، من أجل خلق وتقديم خبرات وخدمات القيمة المضافة للمستهلكين والمنتجين والعلامات التجارية".
ويقول الرئيس التنفيذي لـ "شازام" أندرو فيشر "إن دعم هذه المؤسسات لشركته يُعد بمثابة دليل أن بريطانيا يمكن أن تقدم شركات رائدة عالميًا في عالم التكنولوجيا. كما أن المتعهدين البريطانيين يمكن أن ينجحوا على الساحة الدولية، وأنهم في استطاعتهم جذب أكبر المستثمرين.
يذكر أن عمليات الاستحواذ لعدد من الشركات البريطانية التي وقعت أخيرًا شملت قيام "ياهو" بشراء تطبيق "صاملي" بقيمة 20 مليون جنيه، وقيام "تويتر" بدفع مبلغ 25 مليون جنيه مقابل تطبيق "تويت ديك".
وتأسست "شازام" العام 2002 كشركة خدمات لمساعدة المستخدمين في التعريف بالمقطوعات الموسيقية التي يعشقونها،
ولكنها في السنوات الأخيرة شقت طريقها في عالم الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، وهناك ما يقرب من 350 مليون فرد ممن يستعينون بخدماتها مرة على الأقل، كما أنها تعمل في العديد من البلدان مثل أميركا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا.
ويقول فيشر إنهم يحاولون تحفيز المستهلكين على مشاهدة العروض التليفزيونية فورًا، وإن شركته تعمل من خلال رغبات
المشاهدين لاستخدام الشاشة الثانية مثل الهاتف الذكي أو الجهاز اللوحي.
وفي استطاعة المستخدم في أميركا الشمالية أن يصل إلى أي عرض تليفزيوني من خلال "شازام" على 160 قناة، والتعرض لحملات إعلانية لعدد 250 شركة ذات ماركات شهيرة مثل "بروكتر أن غامبل" و"يونيليفر".