وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك

أعلن وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، السبت، عن إجراء محادثات في موسكو نهاية الشهر الجاري مع الأمين العام لمنظمة "أوبك" عبدالله البدري، بشأن أسواق النفط والوضع الإيراني في ظل تراجع أسعار الخام، مقللًا في الوقت ذاته من إمكانية تأثر الأسعار كثيرًا بفعل كميات النفط الإضافية التي ستضخها إيران.
وأدى احتمال تدفق الخام الإيراني على السوق المتخمة أصلاً، إلى انخفاض أسعار النفط، التي بلغت نصف مستوى حزيران/ يونيو من العام الماضي، عندما كانت 115 دولاراً للبرميل.

وأكد الوزير أنه لا يتوقع أن تتأثر الأسعار كثيرًا بفعل كميات النفط الإضافية التي ستضخها إيران، مضيفًا: الأسعار ستحددها تكاليف إنتاج النفط الصخري.

لكن من غير الواضح متى تبدأ إيران تصدير مزيد من النفط، بينما أوضح مسؤول إيراني رفيع المستوى في تصريحات صحافية، أنه من المقرر أن تزيد شركة النفط الوطنية الإيرانية الإنتاج من كل الحقول هذا العام، وقد تصل إلى مستوى الطاقة الإنتاجية لما قبل العقوبات البالغ 4 ملايين برميل يوميًا إذا توافر الطلب الكافي.
وسبق أن عقدت روسيا، وهي من أكبر منتجي النفط في العالم، اجتماعات منتظمة مع منظمة البلدان المصدرة للبترول، لكن الطرفين لم يتفقا على أي إجراء منسق لدعم الأسعار المتراجعة.

 والتقى نوفاك الشهر الماضي وزير البترول السعودي علي النعيمي في روسيا، وقال إن روسيا والسعودية اتفقتا خلال الاجتماع على عدم الحاجة إلى خفض إنتاج النفط بشكل متعمد؛ لأن السوق ستضبط الأسعار بنفسها.

وتبدي السعودية عزوفًا عن خفض الإنتاج لدعم الأسعار، وتباشر بدلاً من ذلك استراتيجية تهدف إلى تضييق الخناق على المنافسين، مثل شركات النفط الصخري الأميركية.

وأوضح نوفاك أن روسيا التي تضخ النفط بمعدل هو الأعلى لما بعد الحقبة السوفياتية (10.71 مليون برميل يوميًّا) ستبقي الإنتاج مرتفعًا العام المقبل.

من جهة أخرى، نقلت صحيفة "كومرسانت" الروسية عن الرئيس التنفيذي لشركة "توتال" باتريك بويان، قوله إن شركة الطاقة الفرنسية تتطلع إلى مشاريع للغاز الطبيعي المسال والنفط في إيران.

وأكد بويان، في تصريح إلى الصحيفة الاقتصادية الروسية: نتفقد كلاً من النفط والغاز. عندما اضطررنا إلى مغادرة إيران العام 2006 كنا نعمل بنشاط في مشروع للغاز المسال في حقل بارس الجنوبي.
وأبلغ بويان الصحيفة اليومية أن مشاركة توتال في تطوير النفط والغاز الإيراني ستتوقف على الشروط التي ستعرضها طهران على المستثمرين الأجانب.

يذكر أن في إمكان إيران أن تصبح من أكبر منتجي الغاز الطبيعي في العالم؛ إذ تبلغ احتياطاتها منه 34 تريليون متر مكعب، أي نحو 18% من الإجمالي العالمي.