يحل النادي الأهلي ضيفًا ثقيلاً مساء السبت على منافسه نادي الترجي التونسي، في إياب نهائي دوري أبطال أفريقيا، بحثًا عن إضافة اللقب الأفريقي السابع إلى خزينته، في وقت يأمل فيه أبناء باب سويقة في الحفاظ على اللقب، وسط اهتمام عالمي كبير بدربي "الربيع العربي". يدخل الأهلي المباراة متحديًا الظروف، التي تمثلت في توقف النشاط الرياضي المصري منذ حادثة بورسعيد الأليمة، التي راح ضحيتها 72 مشجعًا في ستاد المصري في المدينة، مطلع شباط/فبراير الماضي، وما خلفه الحادث من أثار وتداعيات على الفريق، وعلى الكرة المصرية بشكل عام، فضلاً عن غياب سيد معوض، الظهير الأيسر صاحب الخبرات الدولية الكبيرة، في وقت حشد فيه المدير الفني للأهلي حسام البدري كوكبة من أفضل لاعبيه، يتقدمهم محمد أبوتريكه، صاحب أشهر هدف في تاريخ لقاءات الأندية المصرية والتونسية، في نهائي 2006، وبرفقته محمد ناجي جدو ووليد سليمان وعماد متعب والسيد حمدي، بينما تخلف عن الرحلة أوسو كونان وأحمد صديق لأسباب فنية. و يأمل البدري من خلال هذه التشكلية القوية في تعويض نتيجة الذهاب، التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، في الماراة التي جمعتهما على ملعب الجيش في "برج العرب" في مدينة الأسكندرية قبل أسبوعين، حيث يحتاج البدري للتعادل بأكثر من هدف، أو الفوز، للعودة من ملعب رادس بكأس البطولة. وأكد مدرب الأهلي أن فريقه قادر على صناعة الإعجاز، والفوز على الترجي في ملعبه، بشرط أن يتسلح اللاعبين بالهدوء والتركيز، مع تحالف الحظ والتوفيق معه، مشيرًا إلى أن القدرات الهجومية للفريق تطورت كثيرًا، ودلل على ذلك بكمية الفرص التي أهدرها لاعبيه في لقاء الذهاب، بينما وجه رسالة إلى لاعبيه خلال المران الأخير، بأن المباراة ستنتهي مع صافرة بوشعيب الأحرش حكم المباراة فقط، منوهًا إلى ضرورة اللعب إلى أخر دقيقة في المباراة. وعلى الجانب الأخر، يعاني المدير الفني للترجي التونسي نبيل معلول من غيابات يراها مؤثرة، من بينها الجناح المزعج هارسون أفول، والدربالي ومجدي تراوي، بينما مازال مترددًا في الدفع بيوسف المساكني، خوفًا من عدم اكتمال لياقته، بعد العودة من فترة غياب لسبب جراحة أجراها أخيرًا لإزالة الزائدة الدودية، والتي أبعدته عن الظهور في مباراة الذهاب في "برج العرب". هذا، وتحظى المباراة بمتابعة جماهيرية ورسمية كبيرة، وذلك في ظل تواجد وزير الرياضة المصري العامري فاروق ولفيف من رموز اتحاد الكرة والجهاز الفني لمنتخب مصر مع بعثة النادي الأهلي، لتقديم الدعم والمؤازرة، في وقت تشهد فيه المباراة حضور مسئولين كبار في الدولة التونسية، في إطار العلاقات القوية بين البلدين الشقيقين.