ختام منافسات قطر ماسترز للجولف

توج  الجنوب افريقي برندن غريس المصنف 79 عالميا بلقب النسخة الثامنة عشرة من بطولة قطر ماسترز للجولف التي اختتمت فعالياتها اليوم بملعب نادي الدوحة للجولف وبلغ مجموع جوائزها مليونين ونصف مليون دولار.

  جاء فوز برندن باللقب بعد منافسة مثيرة مع الفنلندي مارك وارن ليظفر بمبلغ 416 ألف دولار و كأس اللؤلؤة ويتوج مسارا مميزا في الفترة الأخيرة حيث حقق لقبه الثاني هذا الموسم من بين ست مشاركات ليصل مجموع ألقابه في الجولة الأوروبية إلى ستة من 124 مشاركة.      ويتيح اللقب الجديد للبطل الجنوب افريقي البالغ من العمر 25 سنة دخول قائمة الخمسين الأوائل لتصنيف اللاعبين المحترفين بعدما كان مصنفا في المركز 79 قبل البطولة بفضل بدايته المميزة هذا الموسم خاصة وأنه حقق لقبه الثاني بعد لقب ألفريد دانهيل التي احرزها شهر ديسمبر الماضي. وهي المرة الثانية التي يحقق فيها فوزا مزدوجا في الموسم نفسه بعدما حقق أربعة القاب دفعة واحدة سنة 2012 وهي جوبورغ المفتوحة و بطولة فولفو و بطولة فولفو الصين المفتوحة وألفريد دانهيل لينكس.      وهذا اللقب هو الأول لغريس في إحدى جولات الشرق الأوسط بعدما سبق له أن أنهى النسخة الماضية من قطر ماسترز في المركز14 وقبل ذلك حقق المركز السادس سنة 2013 والمركز47 سنة 2012 ليكون رابع محترف جنوب افريقي يظفر بلقب قطر ماسترز بعد دارن فيشاردت سنة 2003 و إيرني إيلز سنة 2005 و رتيف غوسن سنة 2007   حافظ غريس على مستوى أدائه وأنهى اليوم الرابع ب66 ضربة أي ست ضربات تحت المعدل ليكون المجموع 269 ضربة أي بمجموع 19 ضربة تحت المعدل وإذا كان قد حقق معدل الضربات المطلوب في 13 حفرة فإنه تألق في الحفرة 16 بعدما حقق الإيغل أي ضربتين تحت المعدل وهي اللحظة التي انتقل فيها إلى صدارة الترتيب العام بعدما ظل التشويق سيد الموقف حيث كان متعادلا بمجموع 17 ضربة مع لاعبين آخرين فيما حقق البيردي  أي ضربة واحدة تحت المعدل في الحفر 1 و12 و14و18.     وتمكن غريس من فض الاشتباك مع منافسيه خاصة الفنلندي مارك وارن الذي ظل متشبثا بآماله حتى النهاية رغم أنه أخفق في الحفرة الخامسة عندما أنهاها بالبوغي أي ضربة واحدة فوق المعدل ودابل بوغي أي ضربتين فوق المعدل في الحفرة الثامنة إلا أنه كان قادرا على إنهاء اليوم الرابع بمجموع 19 ضربة تحت المعدل لكنه لم يفلح في الحفرة 18 والأخيرة في تحقيق البورغي ليتنفس حينها الجنوب افريقي غريس الصعداء إذ لو تمكن من تعديل لنتيجة لاضطر الاثنان لخوض جولة فاصلة كما حدث للاسباني سيرجيو غارسيا السنة الماضية.   وحل النمساوي برند وايسبيرغر في المركز الثالث بعدما كان أحد المتصدرين حتى اللحظات الأخيرة لكنه اكتفى بـ68 ضربة أي اربع ضربات تحت المعدل ليكون المجموع 271 ضربة أي 17 ضربة تحت المعدل وهو رقم جيد لكنه لم يكن كافيا لتحقيق اللقب أمام تألق لافت للجنوب إفريقي بريندن غريس.   وعقب الجولة الرابعة والاخيرة للبطولة أقيم حفل الختام الرسمي حيث أشرف حسن النعيمي رئيس الاتحاد القطري للغولف وحسين الفردان نائب مجلس ادارة البنك التجاري وعبدالله الرئيسي المدير التنفيذي للبنك وفهد النعيمي المنسق العالم للبطولة وكريس مايرز مدير نادي الدوحة للغولف على تتويج الفائز باللقب وتسليمه شيك الجائزة المالية للماسترز وقدره (416660 ألف دولار أمريكي) واللؤلؤة الذهبية.   وعبر رئيس الاتحاد القطري للجولف عن سعادته البالغة بالنجاح الكبير الذي حققته البطولة التي اختتمت وسط حضور جماهيري ضخم استمتع كثيراً بالمستويات الفنية الرائعة لكبار النجوم المصنفين عالمياً الذين تنافسوا في أجواء رائعة ساعدت اللاعبين على تقديم أفضل المستويات.   وتقدم الاتحاد القطري للجولف يخالص الشكر لكل الجهات الداعمة للبطولة وعلى رأسها اللجنة الأولمبية القطرية والبنك التجاري بالاضافة إلى اللجان العاملة والمتطوعين والاعلاميين من جميع أنحاء العالم، مؤكداً أن  قوة البطولة كانت واضحة منذ انطلاقتها بالتنافس القوى بين جميع اللاعبين، مشيرا إلى أنه حتى آخر لحظة  لم يكن أحد يتوقع من هو البطل الذي سيظفر بكأس اللؤلؤة .   من جانبه قال عبد الله الرئيسي الرئيس التنفيذي للبنك التجاري - قطر في كلمة بحفل الختام أن البطولة أصبحت واحدة من البطولات الكبيرة في خارطة الجولف العالمي وتحظى بمشاركة واسعة من أبرز نجوم اللعبة في العالم.   وأضاف أن عام 2015 يمثل عاما مميزا للبنك التجاري إذ يحتفي بمرور 40 عاما كأكبر بنك خاص في قطر كما أنه يصادف مرور 10 أعوام على رعاية البنك لهذه البطولة. وأبدى سعادته الكبيرة برعاية البنك التجاري للبطولة لثلاثة أعوام قادمة  وتمنى أن تحقق مزيدا من الناجحات في الأعوام المقبلة.   ومن جهته عبر الجنوب إفريقي  برنيدن جريس المتوج باللقب عن سعادته الكبيرة بفوزه باللقب الذي يعد الأول في مسيرته على مستوى الدوري الأوربي في العام الحالي ليضاف إلى الإنجازات والبطولات التي حققها سابقا، وقال " كانت المنافسات قوية خلال 4 أيام  شهدت العديد من التغيرات على مستوى الصدارة ، ولم يكن أحد يعرف حتى آخر لحظاتها من هو صاحب الحظ بالفوز ".   وتقدم بالشكر إلى اللجنة المنظمة على حسن تنظيمها للبطولة التي ضمت أفضل نجوم اللعبة في العالم، مضيفا أنه عندما جاء إلى الدوحة في هذه المرة كان لديه شعور قوي بأنه سيحقق نتائج طيبة، وتمنى أن يكون حصوله على اللقب بمثابة بداية للتتويج بالبطولات الكبيرة على مستوى الدوري الأوروبي.   ومن ناحيته أبدى فهد ناصر النعيمي المنسق العام للبطولة سعادته بالنجاح الكبير الذي حققته البطولة، مؤكدا أن الإقبال الجماهيري الكبير ساهم في إنجاح المنافسات.   وأعرب عن سعادته بمشاركة اثنين من اللاعبين القطريين في بطولة الماسترز وقال أن هذا سيفيدهم كثيرا في الإستحقاقات المقبلة ويكسبهم مزيدا من الخبرة عبر الإحتكاك بلاعبين محترفين من الطراز الرفيع.