طائر صقر الشاهين والسائق فيليبي ماسا

خاض سائق فورمولا إي "فيليبي ماسا"، منافسة من نوع خاص عندما تسابق بسيارة الجيل الثاني من الفورمولا إي Gen 2، مع طائر صقر الشاهين الذي يُعتبر أسرع الطيور على كوكب الأرض، والذي انطلق بسرعات تتجاوز 350 كلم/ ساعة.

وقد تواجد السائق فيليبي ماسا في المملكة قبيل بداية السباق الكبير والمنتظر "السعوديّة للفورمولا إي- الدرعية" 2018، والذي سيشهد ولأول مرة مشاركة مجموعة من أساطير الفورمولا إي والمقرر إقامته يوم 15 ديسمبر الجاري.

 وخلال هذه المغامرة التنافسية التي تشكّل اختباراً حقيقياً لقدرات الإنسان وتكنولوجيا السيارات المتقدّمة مقابل إمكانيات الطيور الجارحة وسط تلال وكثبان الرمال، تم تدريب طائر الشاهين الجارح كي يركز نصب عينيه هذه المرّة على نوعٍ مختلف من الفرائس في الصحراء.

واندفع الشاهين نحو الطوق الخلفي لسيارة الجيل الثاني من الفورمولا إي Gen2 المتطوّرة التي تمتاز بتصميمٍ جديدٍ كلياً، وبعد أن ظهرت سيارة الفورمولا إي Gen2 على بُعد 90 كيلومترا جنوب غرب مدينة الدرعية التاريخية المُدرجة على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي، عكست المرايا الخلفية للسيارة مخالب صقر الشاهين بوضوح.

وقال فيليبي ماسا، سائق الفورمولا إي ضمن فريق "فينتوري في تصريحات صحفية، "لقد كان من الرائع فعلاً أن يتم اختياري لمنافسة صقر الشاهين الذي يُعتبر أسرع الطيور الجارحة على كوكب الأرض؛ إنها تجربة رائعة ولن أنساها ما حييت".

وأضاف "أنا مسرور جداً لأن سباقات الفورمولا إي استجابت على الفور لطلبات المشجعين والجماهير الرياضية على مواقع التواصل الاجتماعي لتنظيم مثل هذه المنافسة الفريدة من نوعها".

وتابع فيليبي: "إن الصور التي تم التقاطها للمنافسة كانت رائعة للغاية، وكنت محظوظاً جداً حينما تم اختياري للمشاركة في هذه التجربة الشيقة، وأتطلع للعودة قريباً إلى مدينة الدرعية مجدداً لخوض منافسات سباق ’السعوديّة للفورمولا إي- الدرعية، الذي سيشكل أول سباقٍ لي في عالم الفورمولا إي.

وواصل "أعتقد أن هذا السباق سيكون واحداً من أكثر التجارب تشويقاً وحماسة وتنافسيّة".

يشار إلى أن هذه ليست هي المرة الأولى التي تنطلق فيها سيارة الفورمولا إي الكهربائية في سباقٍ محمومٍ مع أحد أشهر وأسرع الحيوانات البريّة؛ فخلال العام الماضي، انطلق بطل سباقات الفورمولا إي جان-إريك فيرجن في سباقٍ تنافسي مع حيوان الفهد البرّي في منطقة كيب الغربية في جنوب أفريقيا.

وبعد تسجيل فارقٍ بسيط عن أسرع حيوان ضمن فصيلة الثديّات خلال عام 2017، طالب المشجعون والجمهور بإعادة تنظيم مثل هذه المنافسة، ولكن هذه المرة وسط مزيدٍ من الأجواء التنافسيّة الصعبة، مما نتج عنه تنظيم سباق مع صقر الشاهين بالمملكة.