أعلن رئيس نادي الهلال السوداني الأمين البرير استقالته من رئاسة النادي بعد فشل فريقه في الترقي للدور الثاني من  بطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري رغم فوزه على فريق سيو اسبورت العاجي بثلاثية مقابل هدف لخسارته في مباراة الذهاب بأربعة أهداف مقابل هدف. وقال البرير، في مؤتمر صحافي، إنه سيقوم السبت بتسليم الاستقالة إلى مفوضية الهيئات الشبابية والرياضية في الخرطوم، وأكد أنه لن يتراجع عن قرار الاستقالة، وتحدثت تسريبات عن انضمام عدد من أعضاء مجلس إدارة النادي  إلى البرير بتقديم استقالاتهم بالتزامن مع استقالته، الأمر الذي يستوجب تشكيل مجلس تسيير لنادي الهلال بواسطة وزير الشباب والرياضة في ولاية الخرطوم. وكان فريق الهلال ودع البطولة مساء الجمعة رغم فوزه على الفريق العاجي.    ويقول الناقد الرياضي محمدين محمد أحمد، في تصريحات لـ"العرب اليوم" إن البرير كان تسلم رئاسة النادي منذ العام 2011 وسبق له العمل مع ستة مجالس إدارة سابقة لنادي الهلال تدرج فيها من اللجان المساعدة مروراً بعضوية المجلس وصولاً إلى رئاسة القطاع الرياضي ثم أمين مال النادي، وشهدت فترة رئاسته بعض التغييرات المثيرة للجدل منها استغناء النادي عن كابتنه هيثم مصطفى وزميله نجم الوسط علاء الدين وإطلاق يد المدير الفني الفرنسي غارزيتو في الفريق وتلبية طلباته جميعها والفشل في إكمال قيد اثنين من محترفي الفريق في فترة الانتقالات الرئيسية، وهما المامي من مالي وسيدي بيه من ساحل العاج، كما اتسمت فترته بالعديد من الصراعات الداخلية في النادي رغم أنه استطاع تحقيق إنجازات من بينها إقامته لملعب رديف للنادي وأطلق قناة الهلال الفضائية (بث تجريبي حالياً) وشيد عدداً من المنشآت، وتوقع محمدين في تصريحاته لـ"العرب اليوم" أن تتسبب هذه الاستقالات في عدم استقرار الأوضاع في النادي الكبير وتعجيل رحيل الفرنسي غارزيتو الذي بدأ يلوح بالشرط الجزائي حال إقالته (60 ألف دولار) واجبة السداد حال الاستغناء.