ألعاب القوى

ذكرت محطة "ايه ار دي" التليفزيونية الألمانية، الأحد، نقلًا عن أحد المبلغين عن وقائع الفساد من أصحاب الجنسية الروسية، أن المدربين الروس الذين تعرضوا للإيقاف، بسبب المنشطات يواصلون الإشراف على تدريب الرياضيين، مما يؤجل عملية إعادة قبول روسيا في مجتمع ألعاب القوى.

وأضاف اندري دميتريف، العداء الروسي لمسافة 1500 متر، لمحطة "ايه ار دي" أن قائمة المدربين تتضمن اسم فلاديمير كازارين، الذي سبق له تدريب رياضيين، من بينهم يوليا ستيبانوفا، التي ساهمت في الكشف عن وقائع فساد.

وترجح الإدعاءات الجديدة، أن روسيا لم تقم بعد بالخطوات اللازمة لتطهير ساحتها، وهي الخطوات التي طالب بها الاتحاد الدولي لألعاب القوى، كشرط مسبق هام من أجل السماح بمشاركتها في بطولة العالم لألعاب القوى، التي تستضيفها لندن في آب/اغسطس المقبل.

وقرر الاتحاد الدولي للقوى إيقاف روسيا في، 2015 وتم حرمان جميع الرياضيين الروس، باستثناء بطلة القفز الطويل داريا كليشينا من المشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو العام الماضي.

وحصلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على نسخة من المواد التي بحوزة "ايه ار دي"، قبل نشرها على الموقع الإلكتروني للمحطة الألمانية في وقت لاحق اليوم.

وذكرت "ايه ار دي" أنها التقت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي مع دميتريف، العضو السابق بفريق الناشئين الروسي، الذي درس في أميركا لخمسة أعوام، وحدث اللقاء خارج روسيا لأسباب تتعلق بالأمان، وتحديدًا في مدينة الماطي الكازاخية. وقال ديميتريف إنه شاهد كازارين عندما كان يدرب في قيرغيزستان، وصوره بشكل سري وهو يدرب الرياضيين في مجمع رياضي في مدينة تشيليابنسك الروسية 12 كانون ثان/يناير الجاري.

وأوضح ديميتريف "أنها لاتزال تعمل، ولن يسمح لأحد بسلبه ذلك، إنهم مجموعة الرياضيين التابعين له، هذه كانت طريقته في جلب المال، قدر كبير من المال، لا أتوقع أن يسمح بأن يسلب أحد كل هذا".

وأخبر الاتحاد الروسي لألعاب القوى الاتحادات الاقليمية بعدم التعاون مجددا مع كازارين ومدربين أخرين، مثل مدرب سباقات المشي فيكتور تشيجين، لكنهما ظهرا وأنهما يواصلان العمل رغم كل شيء. ولكن ديميتريف قال أن كازارين ليس "الرجل الأكبر" الذي مازال يعمل، وأن هناك "مدربون ولاعبون تلطخت سمعتهم لكنهم مازالوا يعملون".

وبينت بطلة العالم السابقة في القفز بالزانة، يلينا اسينباييفا، التي تعمل حاليًا في الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات، أنه ينبغي السماح لروسيا بالعودة إلى المنافسات، لأنها التزمت بالشروط الأساسية التي فرضها عليها الاتحاد الدولي للقوى. ولكن ديميتريف قال إنه لم يحدث أي تغيير "لأنني أرى المدربين الذين أثق تمامًا في استخدامهم المنشطات، مازالوا موجودين، مازالوا يعملون، والرياضيون الذين أثق أنهم استخدموا المنشطات مازالوا يتدربون هناك".

واتفق اوليفييه جير، الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي لألعاب القوى، مع ديميتريف في أقواله، وأوضح "إذ صح أمر أحد المدربين الذين تم إيقافهم مؤقتا من قبل الاتحاد الدولي لألعاب القوى، عندئذ ، فإن الاتحاد الروسي للقوى سيكون في وضع يستحق أن تفرض عليه العقوبة، وسيكون غير ملتزم بالشروط المحددة سلفًا، لإعادته إلى المنافسات العالمية لألعاب القوى، لكني لست في موقع يسمح لي بإصدار أحكام".