وزير الخارجية المصري سامح شكري

كشف وزير الخارجية المصري سامح شكري عن التحضير لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الولايات المتحدة الأميركية خلال الفترة المقبلة وفي أقرب وقت حسب جدول الأعمال لكلا الزعيمين، مؤكدًا على خصوصية العلاقات بين البلدين، وأن تحديد الموعد يرتبط بالتنسيق الداخلي بين الجانبين.

وأوضح سامح شكري، في مقابلة خاصّة مع "صوت الإمارات"، أن زيارته الأخيرة إلى واشنطن اختلفت عن الزيارات السابقة والتي أحيانا كان يشوبها بعض التوتر في مجالات مختلفة وعلى رأسها ملف حقوق الإنسان، مشيرًا إلى أنه لمس التقدير الأميركي للعلاقات الاستراتيجية مع مصر وأن واشنطن تمتلك تصورًا واضحًا بأهمية دور مصر في المنطقة وضرورة تعزيز التوافق والمصالح المشتركة، والتطورات التي تحدث على الساحة المصرية لتحقيق الاستقرار.

وأكّد شكري الزيارة ركزت ككل على دعم العلاقات الثنائية والعمل المشترك في الاطار الاقليمي وتطرق بصفة عامة للاقتناع الاميركي بأن هناك مجالات نستطيع أن نتفاعل معها بشكل أكثر إيجابية لتعزبز العلاقات وتعزز المسار الداخلي وهذه رؤية طرحت كرؤية ولم تطرح كفرض او شرط محدد لابد من تحقيقه، مشيرًا إلى أنّه يتابع جهود بعض أعضاء الكونغرس، وسعيهم لإعتبار جماعة الإخوان منظمة "إرهابية"، وأن الأمر مازال محل أخذ وعطاء في وجهات النظر، ومرتبط بادارك مصلحة الجميع، وليس هناك أي توجّه لإعادة دمج الإخوان في العملية السياسية مجددًا مثلما كان في الماضي.

وبيّن شكري أنه لا يوجد طرح متكامل من الإدارة الأميركية يتعلق بالسياسات المتصوّرة إلى القضية الفلسطينية وما عبّر عنه الرئيس دونالد ترامب بأنه يريد حل الدولتين بما يتوافق مع مصر، وحول تطورات الملف الليبي رأى وزير الخارجية أن "مصر اقتربت كثيرًا من النجاح في هذا الملف، والسراج غير غاضب من بلاده والاجتماع التي استضافته مصر للشخصيات الثلاث وآخرين في القاهرة، كان لبناء الثقة بين الاطراف وأن يكون هناك درجة متقاربة ، وربما لم تكتمل العناصر في الاجتماع الثلاثي ولكن اكتمل في الاجتماع الفردي ووصلنا إلى الانجاز في المضمون على على حساب الشكل بأنهم توافقوا على الرؤية وآلية التعديل للمسار السياسي وكان من المفيد ان يتم التغلّب على التحفّظات التي طرحت ربما منعت عقد اللقاء المجمع".

وأكد شكري أن القمة العربية المقبلة في الأردن ستكون فرصة لتواصل الزعماء لتنقية الاجواء العرببة وأهمية عقد هذه القمة في إطارها الدوري بدون تأجيل يوفر مساحة للزعماء لتناول القضاء والتحديات وتوحيد الرؤية فيما بينهم لتقريب وجهات النظر في القضايا المختلفة وإزالة أي سوء تفاهم، وأشار شكري إلى أن العلاقات بين مصر والسعودية قائمة وتسير كما هي وأن الاتصالات مستمرة بين الجانبين على مستوى السفراء ولكن على المستوى الوزاري لم يكن هناك جلسة مشاورات قريبة.