عبدالرحمن النقيب المتحدث باسم أمن عدن

ألقت السلطات الأمنية بمحافظة عدن جنوبي اليمن القبض على خلية إرهابية مسؤولة عن عمليات اغتيالات كبيرة استهدفت كوادر أمنية وعسكرية. وكشف عبدالرحمن النقيب المتحدث باسم أمن عدن، أن الأمن قبض على ثمانية أشخاص اعترفوا بمسؤوليتهم الكاملة عن عمليات اغتيال وتصفية طالت قيادات وكوادر أمنية وعسكرية ورموز في المقاومة في محافظة عدن، مشيراً إلى أن الخلية اعترفت بقتل القائد في المقاومة الجنوبية "أحمد الإدريسي ورفاقه  12/31/2015م  في حي المنصورة في عدن، كما اعترفت بقتل الضابط الإماراتي الشهيد النقيب "هادف حميد الشامسي،" لدى خروجه من أحد المتاجر في مدينة المنصورة في  18/10/2015.

واعترف  أحد أفراد الخلية ويدعى "ع ع ح " ويسكن مديرية المنصورة باستلامهم مبالغ كبيرة بالريال السعودي  تراوحت بين 20 إلى 60 ألف ريالا سعوديا تزيد أو تنقص بحسب أهمية ومكانة الشخص المستهدف، مؤكدا أن من يقوم بتوزيعها عليهم عقب تنفيذهم عملية التصفية والقتل هو أحد أفراد الخلية يدعى " ن ح م  "  ويتسلمها مباشرة من أمير تنظيم القاعدة في عدن الإرهابي أبو سالم .

وقال النقيب في تصريح إلى "صوت الإمارات" إنه وخلال التحقيقات اعترف أفراد الخلية بأنهم من قاموا بتصفية واغتيال شرطيي المرور في تقاطع "سوزوكي" مقابل 10 ألف ريال سعودي وقتل العقيد "الجحما"،  والعقيد طه الصبيحي وجندي التحريات في شرطة الشيخ عثمان حافظ البيتي بالإضافة إلى أشخاص آخرين بينهم "مازن العقربي"، مقابل 20 ألف ريال سعودي لكل مشارك في تلك  العملية.

ومن بين عمليات الغدر التي نفذتها الخلية أخيرا في عدن اغتيال الشهيد القائد العميد حريز الحالمي "قبل أن يتم القبض عليهم من قبل وحدة مكافحة الإرهاب التابعة لأمن عدن، ووأشار النقيب بأن احد عناصر الخلية رفض تنفيذ عملية اغتيال قائد شرطة مديرية كريتر مقابل 20 ألف ريال سعودي أيضا حيث هدده من طلب منه القيام بالعملية ويدعى" أبو أسامة "بأنه حال رفضه ذلك سيوكل المهمة إلى شباب من أبناء منطقة "الممدارة" الواقعة شمال عدن لديهم سوابق في عمليات التصفية والقتل، ومن بين العمليات التي نفذوها إغتيال مدير سجن المنصورة "وهاد وقاص " في 2016/05/06م

وأوضح النقيب بأن الخلية كانت تمول من القاعدة التي تحدد لها الأهداف وبإشراف من أبو سالم القيادي بالتنظيم الإرهابي، حيث تبين أن الخلية كانت مهمتها قتل وتصفية الكوادر والقيادات الجنوبية الفاعلة، وكذلك تصفية ضباط وجنود يعملون في الأجهزة الأمنية ضمن المقاومة الجنوبية وتلك الشخصيات التي تتعامل مع قوات التحالف العربي بغرض خلق حالة من الإرباك والفوضى في عدن، وإرهاب وتخويف الكوادر الأمنية والعسكرية الجنوبية حتى تضل أجهزة الأمن المختلفة مشلولة وغير قادرة على تأدية مهامها .

وأكد النقيب بأن أمن عدن وقوات مكافحة الإرهاب حققا نجاحات كبيرة في حفظ الأمن والقبض على جيوب وعناصر التنظيمات الإرهابية والحد من الاغتيالات وذلك بدعم من التحالف العربي الذي دعم قوات مكافحة الإرهاب وأمن عدن بكل مايلزم .