عبد القهار السامرائي

كشف قيادي في الحزب الإسلامي، عبد القهار السامرائي، عن أسباب الخلاف الأخير الذي حدث بين رئيس مجلس النواب سليم الجبوري ووزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، مبينًا أن رئيس كتلة متحدون أسامة النجيفي، دفع العبيدي لاتهام رئيس مجلس النواب الجبوري في جلسة نينوى.

وأضاف السامرائي في تصريحات خاصة إلى "صوت الإمارات"، أن أسامة النجيفي دفع وزير الدفاع خالد العبيدي، لاتهام رئيس مجلس النواب سليم الجبوري في جلسة لنينوى، لافتًا إلى أسباب ذلك الاندفاع، لأن الجبوري رفض عودة اثيل النجيفي محافظًا على الموصل. وتابع "وزير الدفاع خالد العبيدي ابتعد عن رؤية تحالف القوى، وتحول إلى وزير ينفذ توجهات أسامة النجيفي"، مشيرًا إلى أن الأزمة الأخيرة في مجلس النواب، أفرزت من يستهدف تحالف اتحاد القوى وهو من ضمنها".

ونوه السامرائي وهو قيادي في الحزب الإسلامي، عن وجود خلاف جيلي داخل الحزب الإسلامي ووصفه بـ"الخلاف المحمود"، مؤكدًا تمكن الجبوري من كسر جسور الخوف بين الحكومة ومجلس النواب ليس من باب التبعية، لكن من باب الدعم والإسناد، لأنها تتحرك ضمن الغام متعددة لغم أمني ولغم اقتصادي. وبيّن السامرائي أن رئاسة مجلس النواب، تحاول أن تكون إيجابية دائمًا في هذه الدورة، منها الإسراع في عملية تشريع القوانين المهمة، منوهًا إلى جلوس رئيس مجلس النواب بشكل شخصي مع اللجان لمناقشة القوانين المهمة، وهذا لم يحصل في الدورات الماضية أن الموازنة المالية تقرّ قبل أربعة أشهر.

وأفصح السامرائي بوجود ضغط على رئيس مجلس النواب سليم، في حل مجلس محافظة الأنبار، علمًا أن الغالبية العظمى من نواب الأنبار مع حل مجلس المحافظة، لأنهم يرون أن دوره سلبيًا، أما وقوفه مع محافظ الأنبار لم نشاهد هذا الدور، يؤثر على موقف نواب الأنبار، حتى الذين هم واقفين ضد محافظ الأنبار صهيب الراوي. ويعتقد السامرائي أن الأزمة الأخيرة وضحت صورة من يستهدف تحالف القوى، وهو يتحدث باسمها، وهو لا يمتلك سوى بعض الأعداد البسيطة داخل تحالف القوى، موضحًا أن كتلة "متحدون للإصلاح" التي يترأسها النجيفي نوابها كانوا يأتون في المساء، ويقولون للجبوري "نحن نؤيد ومعك ولسنا مع استهدافك بهذه الطريقة ولسنا مع يدعيه النجيفي ضدك٬ وهناك أفراد قلة بينوا مواقفهم بصورة واضحة، أنهم ضد الجبوري لمصالح خاصة أو رغبة، للحصول على منصبه، ولكن الهيئة القيادية مع دعم الجبوري، ولاسيما بعد تبرئته من قبل القضاء من التهم التي وجهها وزير الدفاع".

وتابع "أن تحالف اتحاد القوى يتخوف من الفصائل التي تؤمن بمشروع ولاية الفقيه، ويثق في الفصائل التي لبت فتوى السيد علي السيستاني". وتأسف القيادي في الحزب الإسلامي عن تسجيل محادثة حصلت في منزل شخص مهم، في الدولة صاحب وزارة سيادية وأن يدعو ضيوفه إلى بيته، ويقوم بالتسجيل بهذه الطريقة هذا أمر مؤسف على المستوى العشائري وعلى مستوى علاقة وثقة المواطن العراقي، ويجب أن لا يحصل مثل هذا الفعل في بيت يستقبل ضيوفًا، يرحب بهم ويستمع إليهم على مائدة واحدة. وأشار السامرائي إلى الممارسات الديمقراطية التي تحصل داخل الحزب الإسلامي العراقي، لافتًا إلى أن عملية استدامة الشباب ودخوله في المنظومة هي مستمرة وهناك فعلًا جيل شاب يريد التوسع في الإدارة التنظيمية والانطلاق نحو الجماهير.

وبشأن إصلاحات العبادي، قال السامرائي، "إن الإصلاح في بداية الأمر كان هناك أمل كبير في تحقيقها ولكن التعثر وانحراف عملية الإصلاح من خلال الاستفادة من ورق الإصلاح لإطاله عمر الحكومة وإطالة عملية المناورة، انعكس سلبًا على الإصلاح الذي يتبناه العبادي ، مبينًا أن العبادي لم يقدم شيئًا ملموسًا وحقيقيًا، لطرح كل المناصب التي كانت بالوكالة وأن كان غير مقتنعًا في التفاوض مع الكتل، ممكن أن يشكل لجان تضم جميع الكتل السياسية، لتحقيق الإصلاحات لضمان مشاركة الجميع في الرأي.

وأكد السامرائي نجاح العبادي بالجانب الأمني والاقتصادي في الفترة الماضية بشكل كبير وجمع كل الفرقاء الأمنيين وسرع من معارك تحرير المدن من تنظيم "داعش"، والانفتاح على العالم الخارجي وجلب الدعم الدولي، جازمًا على وجود خلل في عملية الإصلاح تحتاج إلى مراجعة أبرزها التعيين بالوكالة التي ستعطيه دفعًا قويًا ودعمًا بارزًا من الكتل السياسية وحتى الجمهور.

ويرى السامرائي أن جميع الدول الإقليمية تنظر إلى مصلحة دولها، وليس العراق بما فيها دول الخليج، مشيرًا إلى لغة الخطابات التي يتحدثون بها في وسائل الإعلام ومساعدة المكون السني، ومساعدة المناطق المنكوبة، لكن في أرض الواقع لا يوجد شيء يذكر.