محافظ صلاح الدين أحمد عبدالله الجبوري

حذّر محافظ صلاح الدين أحمد عبدالله الجبوري، الجمعة، من كارثة إنسانية قد تطول العوائل الهاربة من سطوة تنظيم "داعش"، وفيما طالب الحكومة المركزية والمنظمات الدولية بـ"إغاثة النازحين في الشرقاط"، وأكد الجبوري في تصريح لـ"صوت الامارات" ،"مع استمرار العمليات العسكرية وتقدم القطاعات إلى أهدافها، برزت حالات إنسانية بين العوائل الهاربة من المناطق التي تشهد معارك ضارية، والخاضعة لسطوة تنظيم "داعش"، ولاسيما من مناطق قضاء الشرقاط".

وطالب الجبوري، الحكومة المركزية في بغداد والمنظمات الدولية إلى إغاثة تلك العوائل، بالمساعدات الإغاثية والغذائية، محذراً من "كارثة انسانية قد تطول تلك العوائل النازحة، وأشار محافظ صلاح الدين إلى تقدم القوات الأمنية في معارك تحرير القرى من سيطرة تنظيم "داعش"، مشيراً إلى تحرير القرى التابعة لمنطقة مكحول وقضاء الشرقاط وهي (المسحك والشرتان، والمسلطن، وخلف الزيدان، وقرية كريم الخلف) شمالي المحافظة.

وأوضح الجبوري ، أن الاستعدادات تتواصل لإعادة الأمن للطريق الذي يربط المحافظة، "170 كم شمال العاصمة بغداد"، مع كركوك بعد عيد الفطر المبارك، كونه "خارج السيطرة" حالياً، داعيًا الشركات الاستثمارية إلى الإسهام في إعادة أعمار المناطق المستقرة في المحافظة، مضيفًا أن حدود محافظة صلاح الدين تعد نموذجاً للاستقرار، مؤكداً أن إدارة المحافظة  لن تسمح بعودة الإرهاب إلى جزيرة سامراء وتكريت.

وعزا المحافظ، حالات الخرق التي تقع بين مدة وأُخرى في مناطق شرق تكريت، إلى وجود مناطق ميتة على الحدود مع ديالى، كاشفاً عن استعدادات لإطلاق حملة أمنية واسعة بعد عيد الفطر المبارك لفرض الأمن على الطريق المؤدي إلى كركوك كونه خارج السيطرة حالياً، واعتبر الجبوري، أن عودة النازحين إلى مدنهم  وممارسة أعمالهم الزراعية واستقرار حياتهم من أولويات عمل الحكومة المحلية بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية والحشد الشعبي، مطالباً الشركات المهتمة بالاستثمار في المحافظة، بالإسهام في عودة الحياة إلى مناطقها التي تعيش وضعاً أمنياً مستقراً .

وعبر المحافظ عن أمله بتحرير جميع المناطق التي سيطر عليها تنظيم "داعش" بشكل عاجل للاستقرار فيها مجددًا، مشيداً بالانتصارات التي تحققها القوات الأمنية، ورجح تمكنها من تحرير قضاء الشرقاط، شمال تكريت، قريبًا، وشدد الجبوري على أهمية التنسيق المشترك بين القوات الأمنية وعشائر المحافظة والحكومة المحلية حيث اعتبره عاملاً أساسياً في نجاح الخطة الامنية وتحرير مناطق شمال المحافظة، مشيدًا في الوقت ذاته بدور القوات الأمنية والحشد الشعبي وأبناء العشائر في تقدمهم نحو تحرير ما تبقى من أراضي شمالي المحافظة.