الرئيس الأميركي جو بايدن

ذكر القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي أن الرئيس الأميركي جو بايدن وعد بأن الولايات المتحدة لن تتخلى عن حلفائها الأكراد بسوريا بعد انسحابها من أفغانستان الشهر الماضي.وقال عبدي في حديث لصحيفة "التايمز" البريطانية إن القلق انتاب سكان شمال شرق سوريا مما حدث في أفغانستان. وأضاف: "لنكن صادقين، بعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان كان الناس خائفين". وتابع: "لقد كانوا خائفين من أن يواجهوا المصير نفسه".
وأرسل البيت الأبيض الجنرال فرانك ماكنزي، قائد القيادة المركزية الأميركية، في زيارة غير معلنة إلى شمال شرق سوريا لتقديم تطمينات شخصية إلى مظلوم عبدي.
وقال عبدي "للتايمز" من مقره بالقرب من مدينة الحسكة: "طمأنونا أن هذه ليست أفغانستان. قالوا إن السياسة (الأميركية) هنا مختلفة تماما".
يذكر أن لدى الولايات المتحدة 900 جندي في شرق سوريا، وتتواجد هذه القوات هناك رسميا لمساعدة "قسد" في القضاء على فلول تنظيم "داعش" الإرهابي في مثلث أضلاعه هي الحدود التركية والعراقية والأراضي التي تسيطر عليها الحكومة السورية.
كما أن القوات الأميركية تعمل في الواقع، كحاجز لمنع التوغلات التركية ضد الأكراد، الذين يعتبرهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "إرهابيين"، ولمنع الاستيلاء على المنطقة من قبل الحكومة السورية، حسب الصحيفة.
ويصر الأميركيون، وفقا للتقرير، على أن موقفهم الرسمي هو أنهم سيبقون في سوريا وفي العراق المجاور، حتى "الهزيمة النهائية" لتنظيم "داعش".
وقال عبدي إنه يفضل أن يتعهد الأميركيون بالبقاء حتى يتم التوصل إلى تسوية سياسية نهائية للصراع السوري. وذلك لأنه، وبوجود عسكري أميركي، ستكون لديه آمال كبيرة في الفوز بالاعتراف الرسمي الذي سعى إليه منذ فترة طويلة بالحكم الذاتي الكردي - وربما أيضا للمناطق النائية ذات الأغلبية العربية في محافظتي الرقة ودير الزور، الخاضعة لسيطرته أيضا.
وأضاف عبدي: "نعتقد أن إدارة بايدن تراجع على الأقل القضايا قبل اتخاذ القرارات"، مشيرا إلى أنه "كان يبدو أن الإدارة السابقة تتخذ قراراتها عبر تويتر. آمل ألا تكون هذه الإدارة على النحو ذاته".

قد يهمك ايضا

الجيش الإسرائيلي يكشف ما استهدفته صواريخه في سوريا الليلة الماضية

مظاهرات في كابول دعما للمعارضة في بنجشير ومنددة بالتدخل الباكستاني وسط إطلاق النار من طالبان