يعيش جمهور كرة القدم في دولة الكويت حالة من القلق والترقب خلال الــ 48 ساعة المقبلة، وهو موعد انعقاد الجمعية العمومية غير العادية لاتحاد كرة القدم، لمناقشة الوضع المالي للاتحاد وتعليق النشاط على المستويين المحلي والخارجي، بسبب عدم صرف ميزانية الاتحاد خلال الأعوام الثلاث الأخيرة، وكان رئيس اتحاد الكرة الشيخ طلال الفهد قد منح الحكومة الكويتية مهلة من أجل صرف الميزانية، حتى يوم 24 تموز/ يوليو الحالي، ولكن لم تكن هناك مبادرات باستثناء تصريح وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود، الذي أكد على أن "هناك تنسيقًا بين وزارة الشباب ووزارة المالية لصرف الميزانية قريبًا، ولم يحدد الموعد، خصوصًا أن منتخب الكويت الأول حتى هذه اللحظة لم يتم التعاقد مع الجهاز الفني والإداري الذي سيتولى قيادته خلال الفترة المقبلة، والذي يستعد للمشاركة في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات أمم آسيا 2015 في أستراليا، بالإضافة إلى المنتخبات الأخرى، التي تستعد للمشاركة في استحقاقات آسيوية وخليجية ولا يوجد لها ميزانيات لتنفيذ البرامج التدريبية للأجهزة الفنية، من خلال إقامة معسكرات خارجية وتنظيم مباريات ودية". وأكد الشيخ طلال الفهد أن "الوضع في الرياضة الكويتية صعب، خصوصًا كرة القدم". ومن المتوقع أن يتم تعليق النشاط الرياضي خلال العمومية المحدد لها 24 الجاري، بسبب المشاكل المالية ورفض الحكومة الصرف على الرياضة، وقال: اجتمعنا مع الأندية والجميع اتفق على عقد جمعية عمومية لاتخاذ قرار إيقاف الأنشطة في ظل عدم الإنفاق الحكومي على الرياضة، وأضاف أن "اتحاد كرة القدم في حاجة إلى مليوني دينار كويتي سنويًا، للصرف على الأنشطة، لكن الحكومة لا تريد الدفع، ومن يدعمنا فقط أمير البلاد وبصراحة بعد 24 تموز، إذا اتخذت الجمعية قرارها بتعليق النشاط الرياضي، فلن تكون هناك كرة قدم في الكويت ولن يقام الدوري وربما ننسحب من الأنشطة الآسيوية على صعيد الأندية والمنتخبات، وهذا سيعرضنا لعقوبات من الاتحادين الآسيوي والدولي".