طلبت أندية تنافس في الدوري المصري الممتاز لكرة القدم من المسؤولين عن الرياضة تحمل تكاليف عدم اقامة مبارياتها على ملاعبها في الموسم الجديد مع تزايد الصعوبات المالية التي تواجه الأندية في ظل توقف النشاط لنحو ثمانية أشهر. وقرر المسؤولون اقامة مباريات الموسم الجديد بدون جمهور وفي ستة استادات فقط كلها تابعة للقوات المسلحة عقب مقتل أكثر من 70 مشجعا في أحداث عنف تلت مباراة بين المصري البورسعيدي والأهلي في استاد بورسعيد في فبراير شباط الماضي وهي واقعة أدت الى الغاء الموسم. ووضع المسؤولون شروطا قاسية للاستادات لكي تصبح مؤهلة لاستضافة مباريات في المستقبل وهو ما ترك الملاعب التابعة للقوات المسلحة فقط قادرة على استضافة مباريات. وسيخوض 18 فريقا مبارياتهم في الاستادات الستة الموجودة في القاهرة والاسكندرية والسويس فقط. وقال مسؤولون في أندية تليفونات بني سويف وغزل المحلة ومصر للمقاصة إنهم طلبوا رسميا من اتحاد كرة القدم تحمل تكاليف اقامة مبارياتهم بعيدا عن ملاعبهم. ويتضمن ذلك تكاليف السفر وايجار الاستادات الذي أشارت تقارير اعلامية الى انه 20 ألف جنيه (3250 دولارا) على الأقل لكل مباراة. وقال أحمد سعد عضو مجلس ادارة تليفونات بني سويف لرويترز إن ناديه وافق على اللعب باستاد المكس في الاسكندرية "متحملا ارهاق السفر والتكاليف المادية الباهظة." واضاف "طالبنا اتحاد الكرة ووزارة الرياضة تحمل نفقات ايجار الملاعب العسكرية لأنها تشكل عبئا ثقيلا على الأندية." وتابع "استاد بني سويف جاهز لاستضافة مبارياتنا وطلبنا اللعب عليه بعد ان تم صيانته لكنهم اصروا على نقل المباريات لملاعب عسكرية وعليهم ان يتحملوا معنا الأعباء المالية الناتجة عن القرار والا فاننا قد نجمد النشاط بسبب العجز المالي." وقال فتوح الصاوي المشرف على كرة القدم في غزل المحلة إن ناديه يتفهم أسباب القرار لكنه طلب من المسؤولين المساعدة. وتابع "على اصحاب القرار مساعدتنا... حتى لا تعلن الأندية افلاسها." وأبدى مسؤولو مصر للمقاصة - الذي يتخذ من الفيوم مقرا له - غضبهم من عدم وجود استاد في جنوب البلاد من أجل أندية الصعيد. وطالب النادي وزارة الدفاع بالتنازل عن ايجار الاستادات لدعم الأندية الصغيرة. ومن المقرر ان ينطلق الدوري المصري الممتاز في منتصف الشهر القادم.