برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار

كشف برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار،  ثلاثة مشاريع بحثية جديدة سيتم الإعلان عنها في الحفل السنوي الذي يقام خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة في 17 يناير /كانون الثاني الجاري.

وأشار المركز في بيان صحافي ، أنه سيتم اختيار الفائزين بعد منافسة كبيرة هذا العام تمثلت في استقبال عدد استثنائي في مجموع الطلبات المقدمة بلغ 201 بحثًا أوليًا تقدّم بها 710 باحثًا وعالمًا وخبيرًا  ينتسبون إلى 316 مؤسسة بحثية تتواجد في 68 بلدًا  تتوزع على خمس قارات.

و يستضيف أسبوع أبوظبي للاستدامة 2018 الملتقى الدولي الثاني في علوم الاستمطار الذي ينظمه برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، ويوفر الملتقى منصة لمناقشة المشاريع البحثية الحاصلة على منحة البرنامج، ويجمع نخبة من الباحثين والعلماء البارزين لمناقشة أحدث الحلول والابتكارات التي يمكن أن تساعد في المساعي الرامية إلى تحقيق الأمن المائي العالمي.

وأكد مدير إدارة البحوث والتطوير والتدريب في المركز الوطني للأرصاد عمر اليزيدي أن الحفل  السنوي يتيح لهم الفرصة لمشاركة إنجازاتهم البحثية مع عدد من أفضل الباحثين في هذا المجال، ويعكس الحدثان أهمية الدور الرائد الذي يؤديه البرنامج في بحوث الاستمطار ومدى ما حققناه من خلال تفانيهم في البحث والابتكار على مدى السنوات العشر الماضية".

ويقدم برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، الذي تم إطلاقه تحت رعاية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة الإماراتية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، ويشرف عليه المركز الوطني للأرصاد، منحة مالية بقيمة 5 ملايين دولار أمريكي، ويهدف إلى تشجيع فهم الظواهر المناخية وتحسين الكفاءة من عمليات تلقيح السحب.

و استقطب البرنامج بالفعل اهتمامًا دوليًا كبيرًا من خلال مشاركة أكثر من 1220 باحثًا و520 مؤسسة بحثية من 68 بلدًا منذ انطلاق البرنامج حتى الآن.

ولدى المركز الوطني للأرصاد سجل حافل في معالجة التحديات التقنية مثل جمع وتحليل البيانات المتعلقة بأنماط سحب محلية محددة، واختيار ونشر مواد التلقيح المستخدمة، وتحديد وتتبع السحب المناسبة.

وأوضح مدير إدارة البحوث والتطوير والتدريب في المركز الوطني للأرصاد عمر اليزيدي، أن عمليات الاستمطار التي يقوم بها المركز تتركز على السحب الركامية، وهي السحب الأكثر شيوعاً في الإمارات، وبطبيعة الحال، هناك خصائص مختلفة لكل سحابة، واستنادًا إلى عمليات التلقيح السابقة، نستطيع القول بأنه يمكن لهذه العمليات أن تزيد كميات الأمطار بنسبة تتراوح ما بين 30 إلى 35 % في ظروف جوية مناسبة، وبنسبة تتراوح بين 10 إلى15 في المائة في ظروف جوية مضطربة.

 يجري تطوير عمل المركز فيما يتعلق بعمليات الاستمطار من خلال طائفة واسعة من الإجراءات التي تشمل الظواهر والعمليات الجوية، باستخدام مجموعة متنوعة من أساليب البحث بما في ذلك التحليل الرياضي والتجارب الميدانية، مثل بحوث الطبقات الحدية وديناميات السحب وعمليات هطول الأمطار وبحوث الهباء الجوي والسحابة.