كشفت الدراسة العلمية التى أجراها حوالي 200 باحث علمي فى مختلف التخصصات شملت المناخ والآثار والجغرافيا والتاريخ والاقتصاد والسياسة وعلماء النفس برئاسة العالم الاميركي / هيسيانج / فى جامعة بريستون وبركلى ومكتب الابحاث الاقتصادية فى كامبردج بعد اجراء مسح بانورامى عل القارات الخمس وخلال 10 آلاف عام ان هناك علاقة وثيقة بين التغيرات المناخية التى تحدث على الكرة الارضية والصراعات العنيفة التى تقع بين الشعوب بعضها مع بعض . وقد أشارت الدراسة الى إرتفاع اعداد القتلى فى تنزانيا والهند اثناء فترات الجفاف التى تجتاح بلادهم والفيضانات التى تدمر الزراعة والمحاصيل الزراعية مما يؤدى الى مزيد من الجرائم وعمليات الاغتصاب والسرقات وجاء ذلك فى الولايات المتحدة الامريكية اثناء فترات ارتفاع درجات الحرارة كذلك اضطرابات المجاعة فى العديد من الدول الافريقية وامريكا اللاتينية واسيا وارتفاع اسعار المحاصيل الزراعية. واوضحت الدراسة ان هناك العديد من الحروب الاهلية التى اندلعت بسبب التغيرات المناخية والتدهور الاقتصادى كما ان بعض الحضارات انهارت بسبب التغيرات مثل حضارة مايا ومملكة الخمير الحمر وامبراطورية اكاديان كما تسببت التغيرات المناخية فى هجرة بعض المجتمعات من مكانها الاصلى. وقد شملت الدراسة الصراعات الحديثة التى وقعت فى دارفور ورواندا واوغندا والسنغال وموريتانيا والتى انتهت ايضا باسباب سياسية واقتصادية واجتماعية وعرقية ودينية .