اوصت ورشة العمل العالمية حول (معالجة مياه البحر الملوثة بالمواد المشعة) بضرورة الاستمرار في دعم الابحاث العلمية لفهم العوامل الطبيعية وتلك التي من صنع الانسان التي تؤثر في الملوثات البحرية نظرا لاهمية موارد المياه في منطقة الخليج العربي. واكد معهد الكويت للابحاث العلمية الذي نظم الورشة بالتعاون مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي والوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان صحافي اليوم اهمية تعزيز وتشديد عمليات المراقبة والكشف عن كل الانشطة التي تؤثر في البيئة البحرية للخليج العربي للمحافظة على استدامة مياهه واستغلالها في انتاج المياه العذبة بما في ذلك الانشطة النووية والبترولية وتوليد الطاقة وتحلية المياه والتطور العمراني الساحلي ومياه الصرف الصحي وغيرها. وقال المعهد ان المتحدثين الرئيسيين والمشاركين في الورشة أقروا بان تحلية مياه البحر هي عماد رئيسي للتطور الاجتماعي والاقتصادي لدول الخليج العربي وسيستمر الامر كذلك طالما استمر توفر مياه تغذية بحر نظيفة يعتمد عليها لتوفير المياه العذبة بطرق التحلية وتطوير نظم نمذجة رياضية للتنبؤ بانتشار المواد المشعة في مياه البحر اثناء عمليات تشغيل مفاعلات نووية في منطقة الخليج لمتابعة اي تأثيرات اشعاعية قد تنتج عن تلك العمليات. واشار الى ضرورة التوسع في استخدام تقنيات معالجة وتحلية مياه البحر الغشائية وخاصة تقنية التناضح العكسي في كل محطات تحلية المياه في البلاد وتطوير خارطة طريق لتنظيم واعداد امكانيات لمعالجة المياه الملوثة بمواد اشعاعية في البيئة البحرية الكويتية. واكد اهمية تشكيل مجموعة تضم الدول المحيطة بالخليج لدراسة وتحديد مستوى الاشعاعات الطبيعية والتي من صنع الانسان في مياه الخليج والاستثمار في تقنيات حديثة للكشف ومراقبة ومعالجة المواد المشعة في مياه البحر وتكرار تنظيم مؤتمرات وندوات وورش عمل تضم كل الفرقاء المعنيين في المجتمع والمنطقة. وافاد بان الورشة اوصت ايضا بتطوير نظام للكشف والانذار المبكر بطريقة تلقائية من خلال انظمة قياس عن بعد وتطوير البيانات مؤكدا ضرورة استمرار المعهد بالعمل المباشر مع الجهات ذات العلاقة لتشكيل منظومة مراقبة اشعاعية لمياه الخليج خصوصا مع وزارة الكهرباء والماء والهيئة العامة لحماية البيئة الكويتية