أكد محافظ الأقصر اللواء طارق سعد الدين أهمية التعاون المشترك للاستفادة من حوض النيل ليصبح نهراً للخير والنماء والعطاء كما كان الحال منذ آلاف السنين ونشأت على ضفافه أعظم الحضارات الإنسانية. جاء ذلك خلال افتتاح الدورة الخامسة للمنتدى البيئي للشباب العربي الأفريقي - والتى تحمل اسم الزعيم الراحل مانديلا - وينظم المنتدى الاتحاد العربى للشباب والبيئة التابع للجامعة العربية ووزارة الدولة للشباب والمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم (ايسيسكو). وحضر الافتتاح السفير محمد العرابي وزير خارجية مصر الأسبق ، والسفيرة شهرة قصيعة رئيسة مركز الدراسات المائية والأمن المائى العربي التابع لجامعة الدول العربية ، والدكتور نادر غزال رئيس بلدية طرابلس اللبنانية ، ومن السودان الدكتور وليد السيد منسق العلاقات الأفريقية يالاتحاد العربي للشباب والبيئة والدكتور ممدوح رشوان الأمين العام للاتحاد ، ونحو 400 شاب من معظم الدول العربية الأفريقية ، حيث يركز المنتدى على السبل الكفيلة بجعل نهر النيل مجالا للتعاون والتكامل وتبادل المصالح بدلا من أن يكون محلا للنزاع . واستكمل المنتدى برنامجه بوصول 400 شاب وفتاة يمثلون مصر و26 دولة عربية وأفريقية إلى الأقصر، لاستكمال الفعاليات التى تتضمن ندوات وورش عمل وحملة لنظافة وتجميل وتشجير الأقصر بالإضافة إلى تنظيم زيارات للمواقع الأثرية بالأقصر وأسوان. وأكد السفير محمد العرابى أن النيل مسار للتعاون والوحدة ، واقترح أن يتبنى المنتدى تشكيل لجان عمل لينتقل الشباب إلى دول حوض النيل لشرح وجهة نظرهم حول كيفية أن يكون النيل مسارا للتعاون وليس للخلاف ..مشيرا إلى أن الأمن المائى وأمن الطاقة هما عنصرا التنمية مستقبلا فى مصر. من جانبها ، أشارت السفيرة شهرة قصيعة إلى أن حوالى 80 فى المائة من المياه العربية العذبة تنبع من دول غير عربية وهو ما يؤكد أنه بدون التعاون على المستويات كافة فإنه لا يمكن الحصول على الحقوق المائية العربية المهدرة ، ووعدت بأن يتم رفع توصيات الشباب فى هذا المنتدى إلى القمة العربية التالية. وتتناول ندوات الملتقى موضوعات حول الأمن المائي العربي وتأثير التغيرات المناخية على دول حوض النيل والعلاقات التاريخية والثقافية والشبابية بين دول الحوض ودور الإعلام فى الحد من الصراعات البيئية.