الإمارات

تتعرض دولة الإمارات لانتقادات متصاعدة لاستخدامها المشاريع الصديقة للبيئة كأداة للعلاقات العامة وذلك قبيل استضافتها مؤتمر الأمم المتحدة لأطراف المناخ “كوب 28”.

وقال المركز الخليجي للتفكير إنه على الرغم من بذل قصارى جهدها للترويج لنفسها كرائد عالمي في التنمية المستدامة، فقد تعرضت الإمارات لانتقادات لاستخدامها المشاريع الصديقة للبيئة كأداة للعلاقات العامة، مع اتباع السياسات والممارسات التي تساهم في تغير المناخ في نفس الوقت.

ونبه المركز إلى إعلان الإمارات عزمها تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول 2050، رغم أنها تواصل سحب ما لا يقل عن 30٪ من ناتجها المحلي الإجمالي مباشرةً من النفط والغاز، بينما تأتي معظم الكمية المتبقية من الصناعات المرتبطة بشدة باستهلاك الوقود الأحفوري، مثل شركات الطيران أو السياحة أو البناء.

وأكد المركز أن الإمارات تواصل سحب ما لا يقل عن 30٪ من ناتجها المحلي الإجمالي مباشرةً من النفط والغاز.

ويقول مراقبو السياسات الإماراتية منذ فترة طويلة إن احتمال الانتقال السلس بعيدًا عن الوقود الأحفوري يبدو غير مرجح في ظل الظروف الحالية، وهو أحد أسباب الاعتراض على استضافتها مؤتمر كوب28.

وأشار إلى كشف صحيفة “الغارديان” البريطانية أن لدى الإمارات خططا لتوسيع حقول الغاز والنفط بما تتعارض مع هدف اتفاق باريس بتخفيض درجات الحرارة بمعدل 1.5 درجة مئوية، وهذا لا يتوافق مع أهداف وكالة الطاقة الدولية واللجنة الحكومية الدولية المعنية بالتغيرات المناخية وإجماع أغلب العلماء.

وشدد المركز على أنه في ضوء المخاوف من عدم اهتمام الإمارات بالمناخ واحتضانها كوب28، من الأهمية بمكان أن يعطي المجتمع الدولي الأولوية للشفافية والمساءلة والفعالية عند اختيار مضيف لقمم مؤتمر المناخ.

وفي إشارة انتقاد شديدة للإمارات، أكد المركز الخليجي للتفكير أنه للحفاظ على مصداقيته وتأثيره، من الضروري اختيار دولة لديها سجل حافل بالإشراف البيئي.

 قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تطوير "كهرباء دبي" لمبادرة "الشاحن الأخضر" يسهم في زيادة عدد السيارات الصديقة للبيئة

لجنة التطوير الحضري بعجمان تناقش مشروع المركبات الصديقة للبيئة