الأقمار الصناعية لمراقبة المناخ في باريس

 حرص مديرو وكالات الفضاء المجتمعون في مكسيكو، على التذكير قبل أشهر قليلة من مؤتمر المناخ في باريس، بأهمية الأقمار الصناعية لمراقبة المناخ ومتابعة الالتزامات التي تصدر عن هذه القمة.

وللمرة الأولى يجتمع مديرو وكالات الفضاء، للبحث في مسائل المناخ بمبادرة من فرنسا، للتذكير بدور الأقمار الصناعية الذي لا مثيل له، في مراقبة المناخ قبل أقل من 3 أشهر على مؤتمر الأمم المتحدة عن المناخ المقرر في باريس في ديسمبر/‏كانون الأول المقبل.

وقال المديرون في بيانهم الختامي: «لا يمكن متابعة 26 من أصل 50 تحولاً مناخياً أساسياً إلا من الفضاء». وأوضح جان-إيف لوف غال، رئيس الوكالة الوطنية الفرنسية لدراسات الفضاء، قائلاً:«كل ما نعرفه عن المناخ على المستوى العالمي اليوم أتى بفضل الأقمار الصناعية، لا سيما المفهومان الرئيسيان حول ارتفاع مستوى المحيطات والاحترار المناخي». وتنتشر راهناً أقمار صناعية تسمح بالقيام بعمليات قياس محلية لرصد أماكن حصول انبعاثات غازات الكربون، وبتحديد ما إذا كانت الدول التي تعهدت خفض انبعاثاتها تحترم هذه الالتزامات أم لا، وهذا عنصر جديد لأنه وسيلة لمراقبة الالتزامات التي ستتخذ خلال مؤتمر المناخ، بحسب ما أوضحت الوكالة الوطنية الفرنسية لدراسات الفضاء.

وتطور فرنسا مع ألمانيا القمر الصناعي «ميرلان» لقياس الانبعاثات المحلية لغاز الميثان، الذي من المقرر إطلاقه في عام 2020، وفق الوكالة الفرنسية.

وستطلق الوكالة خلال السنة نفسها قمراً صناعياً صغيراً يحمل اسم «ميكرولاب» يسمح برصد انبعاثات غازات الكربون المسؤولة الرئيسية عن مفعول الدفيئة الناجم عن النشاطات البشرية.