سيكون الرسام الفرنسي فرنان ليجيه رائد التيار التكعيبي في الخريف المقبل موضع معرض كبير في متحف الفن في فيلادليفيا يتمحور حول لوحته الشهيرة الضخمة "المدينة". وسيعرض ما مجموعه 160 لوحة مأخوذة من أوروبا والولايات المتحدة في هذا المعرض المتعدد الوسائط الذي يهدف الى تسليط الضوء على الدور الرئيسي الذي لعبته لوحة "المدينة" (1919) في مسيرة الفنان وفي صفوف الطليعيين الأوروبيين في السنوات التي تلت الحرب العالمية الاولى. وشكلت "المدينة" الموجودة ضمن مجموعة متحف الفن في فيلادلفيا منذ عام 1952 على ما يفيد منظمو المعرض "بداية أكثر المراحل اختباراً في عمل ليجيه (1955-1881)"، واضطلع خلالها بدور محوري في إعادة تحديد ماهية الرسم. ويهدف معرض "ليجيه: مودرن آرت اند ذي متروبوليس" الى إبراز العلاقة المثمرة بين الرسام وثقافة المدينة في سنوات ما بعد الحرب. وإلى جانب أهم لوحات ليجيه خلال تلك الفترة، سيغوص المعرض في الحماسة التي كان يثيرها في نفس هذا الرسام والخزفي والنحات وفنان الديكور التطور السريع للتواصل البصري في المدينة مثل لوحات الاعلانات وإشارات السير وواجهات المحلات. وستعرض بعض أعماله الاعلانية الى جانب فنانين آخرين من تلك الفترة مثل جيرالد مورفي وكاساندر وجان كارلو. وسيتطرق المعرض أيضاً الى اهتمامه بالسينما والمسرح من خلال ديكورات وملابس أنجزها الى جانب أعمال من معاصريه أيضاً أمثال بيكابيا واكستر. أما الجزء الأخير من المعرض فمكرس "للمساحة" وسيسمح بإعادة اكتشاف بعض أعماله الجدارية التجريدية التي انجزها في منتصف العشرينيات، وهي زينة هندسية الى جانب أعمال مماثلة لفنانين آخرين أمثال موندريان وتيو فان دوسبرغ ولوكوربوزييه. ويقام المعرض من 14 أكتوبر 2013 الى الرابع من يناير 2014 وينتقل بعدها الى البندقية (إيطاليا) في متحف كورير.