صنع معرض"ذكوري/ذكوري" الحدث في باريس حيث جمع متحف "أورساي" قرابة 200 عمل فني، تظهر جسد الرجل عارياً، وفي تجلياته كلها، عبر شخصيات منذ القرن الثاني بعد الميلاد وحتى يومنا هذا. ويشمل المعرض، سبعين لوحة زيتية، وقرابة عشرين منحوتة، ورسوما وصورا فوتوغرافية تحتفي بالجسد الذكري إلى غاية 2 شباط/فبراير 2014، إذ استلهم من معرض آخر نظم في فيينا عام 2012 وكان له وقع الصدمة، لكن المنظمين الباريسيين يؤكدون أن الرؤية الهزلية وخفة الروح لم تفارقهم في كيفية صياغة معرضهم. وعادة ما يعرض جسد المرأة الذي تناولته الفنون جلها بتنوع أشكالها على الجماهير، فإذا بالمعرض الباريسي يثبت عكس ما عهده الزائر، خصوصاً وأن جسد الرجل لا يزال من التابوهات والمسكوت عنه. يُذكر أن الكثير من الأشخاص تضايقوا من رؤية المنحوتات التي كادت أن تكون أجساداً حقيقية، إذ شعر البعض بالانزعاج من رؤية جسد رجل مسجى، خصوصاً عندما يكون عارياً. وأشار مدير المتحف غي كوجيفال، في حديثه لوسائل الإعلام، إلى أنه من الواضح أن الجمال الذكري يخلق نوعاً من الضيق لدى، فيمكن أن أتجول بكم عبر متحف أورساي، وسترون قاعات بأكملها مخصصة للجمال الأنثوي الذي يطغى على المجموعات الفنية، وستلاحظون في المقابل أنه لا توجد أعمال كثيرة حول الجسد الذكري". ولفت إلى أن الغريب في الأمر أن الأعمال القديمة تبرهن أن جسد الرجل كان في فترة ما مرجعا مطلقا للجمال المثالي، ينسج على منوال المقاييس الإغريقية. وينحصر الفرق مع تلك العصور في العضو الذكري الذي كان يوارى خلالها.