صدور طبعة جديدة من "ليلة الريش" لجمال ناجي

 

صدر عن دار الشروق للنشر والتوزيع الطبعة الجديدة من رواية "ليلة الريش" من أعمال الروائي جمال ناجي والتي صدرت طبعتها الأولى عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر العام 2004 .

ووفقا لبيان صحفي صادر عن دار النشر اليوم الاثنين، فإن هذه الرواية تتميز عن غيرها من أعمال ناجي في أنها اتخذت من عالم المال والاقتصاد موضوعا رئيسا لها، وورد في شهادة المؤلف عن هذه الرواية : "في ليلة الريش، احتل عالم المال والبنوك مساحات شاسعة، لكنني تنبهت الى ان المشتغلين في هذه الحقول مشفّرون، لا يفصحون عما يدور في خلدهم بسهولة، ولا يكشفون استار نواياهم التي تحتاج جهدا مضنيا للتعرف عليها، وقد اتعبني هذا كثيرا، الى حد وجدت معه، ان شخوص هذه الرواية، كانوا اكثر تشفيرا من الخريطة الوراثية! فهم يتحدثون عن الشرق ويقصدون الغرب. يخوضون حروبا عقلية فيما بينهم بقسوة ودهاء يثيران الفزع، ثم يسهرون معا دون ان يكفوا عن التآمر! يتساءلون عما اذا كان ثمة مخلوقات رومانسية في زماننا، وعما اذا كان في الحياة متسع للحب الذي احالوه الى موضوع قابل للتندر، يكيدون لبعضهم بوسائل لا تخطر ببال ابليس ذاته، ثم بعد هذا، يبتلعون كل ما تطاله ايديهم وعقولهم التي لا تكف عن حياكة المكائد حتى اثناء نومهم".

وأضاف المؤلف "لقد بحثت في هذه الرواية عن قطرة من العاطفة لدى اي من شخوصها الذين زاد عددهم على الثلاثين، فلم اجدها الا في قلب شخصية واحدة، شهدت وعايشت لحظات انهيار البطولة، وتفكك الوهم، وانبثاق حياة جديدة مختلفة عن تلك التي احبها، انها الحياة التي تم تصميمها في مختبرات العولمة ثم تحويلها الى سلوك ونمط حياة وموضع تأهب دائم، كنت اعتقد، قبل تسللي الى عالم المال والبنوك، بأن الخيال اغرب من الواقع، ذلك انه يمثل رصيدا غير قابل للنفاد، اما حين اقتربت من مركز هذا الاعصار الذي يتحكم بحياتنا وبعالمنا، فقد اكتشفت ان ما نشهد من احداث سياسية ماحقة ليست سوى تعبير عن خفايا وحاجات اقتصادية لم نقترب منها في كتاباتنا، وان الحقيقة والواقع اصبحا اكثر غرابة من الخيال، لذا بات من واجبي الوطني والقومي والانساني، التنبيه الى انتهاء صلاحية مخيلاتنا التي لم ترتق الى مستوى هذا الواقع العجيب".

يشار إلى أن هذه الطبعة تأتي ضمن مشروع دار الشروق للنشر والتوزيع لإعادة طباعة أعمال الروائي جمال ناجي والتي سيتم توزيعها خلال معرض عمان الدولي للكتاب نهاية أيلول الجاري.