المغترب

سنوات قضاها الشاب شاهر الحسنية في بلاد المغترب قبل ان يقرر العودة ليستقر في وطنه وتحديدا في مدينته شهبا بمحافظة السويداء ليؤسس مشروعه الصغير مستفيدا من خبرته وعمله في مجال الديكور ومعتمدا على موهبته الفطرية وحركة يديه التي أنتجت منحوتات بحرفية فنان ألهمته الفطرة مفاتيح النحت ورسم الشخصيات والمجسمات والتحف الفنية من الجبس.

واليوم تنتج ورشته الصغيرة التي خصص لها حيزا ضمن منزله بمدينة شهبا يوميا عشرات القطع في إطار القوالب المحددة المصممة من قبله حيث يسوقها إلى المحال التجارية في مدينتي شهبا والسويداء بعد أن لاقت رواجا واستحسانا.

ويشير الحسنية إلى ما تتطلبه هذه المهنة من مهارة ودقة عالية وصبر وإجادة في توظيف الألوان لتعتيق القطع المصنعة التي تتعدد اشكالها ومواضيعها كاشفا عن طموحاته لتطوير ورشته وتصنيع قوالب جديدة للعمل .

ويؤمن الحسنية بأن الحياة تحتاج الى الكثير من الجد والمثابرة والصبر للوصول الى الأهداف وبأن لكل مجتهد نصيب فيها مبديا حرصه المستمر لتصنيع قطع تحمل ذائقة فنية وتترك أثرا جميلا لدى من يقتنيها.