صدر مؤخرًا عن دار سلامة للنشر رواية بعنوان "أوراق فى درج ميرى" للكاتب نور نور البنا، وصمم الغلاف الفنان كريم آدم، وتقع الرواية فى 144 صفحة، وهى رواية عبارة عن قصة ضابط عاصر ثورة 25 يناير 2011 وشهادته عنها ووجهة نظره عما دار حوله.وهو يقول عن كتابه: "لا أعلم كيف ستتلقى عزيزى القارئ هذا الكتاب! قد تظن أن هذا الكتاب لا علاقة لفصوله ببعضها، وقد تظن أنه مجرد حبكة درامية لتقع فى فخ الإعجاب أو الرثاء بضابط الشرطة، وقد تعتقد أن هذا الكتاب محاولة لتحييد الشارع مع الشرطة أو لوضعهما إلى جانب واحد معًا، ولكنى أؤكد لك خطأ فهمك عزيزى القارئ. هذا الكتاب يريد أن ينطق أن هذا الشخص الماثل أمامكم وعلى كتفه نجمة واحدة –مع احترامى وتقديرى لكم جميعًا – ليس مجرد شاب عادى فى أول العشرينات، إنه شاب قضى أربع سنوات من التدريب والتعلم محرومًا من كل لحظات الشباب العادية بقناعته، وعن رضا ويقين بأهمية رسالته للمجتمع، أنه شاب لم يحقق أحلام حياته العادية، فلم يتزوج من يحب، إن واتته الفرصة أصلاً أن يحب، لم يجد صديقًا وفيًّا سوى من مجتمع وظيفته، ابتعد عن عائلته حتى أنهم قد يكونون قد نسوه، إنه شخص محروم من متعة الأعياد والمناسبات العادية، وذلك أيضا عن قناعة بدوره فى تأمين فرحة الآخرين، هو الشخص الوحيد فى العالم الذى يفطر ثلاثين يومًا فى رمضان وحيدًا على الطريق، وهو ليس مرغمًا على كل ذلك، فقد فات زمن الاضطرار لكلية الشرطة (إكمن المجموع قليل)، فكلية الشرطة اليوم لا تختلف كثيرًا عن أى كلية خاصة يمكن أن يتخرج منها طبيب أو مهندس، فاليوم من يلتحق بكلية الشرطة (داخل بمزاجه) ومستعد لتلك الحياة التى أتكلم عنها، فضابط الشرطة اليوم مستعدًّا أن يموت بطلاً، ولكن بطلاً فى صمت، بطلاً لن يعرفه أحد.