أصدر الكاتب والروائي المصري يوسف القعيد، رواية "قسمة الغرماء" عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، و تتشابك أحداث الرواية مع مصر الراهنة عبر كتابة لا تنقصها شجاعة المواجهة. وتحاول الرواية الاقتراب من شروخ الروح التى أصابت المصريين في مواجهة بالسؤال "ما الذى أوصلنا إلى المربع الأخير؟ وما الذى جعل مستقبل هذه البلاد وراءها وحولها إلى شظايا وأطلال لما كان؟". تدور الرواية حول وجوه من رحلة التعب المصرى، بدءًا من مغتربين فى مجهول الخارج، وغرباء فى غير معلوم الداخل، ومخلوقات تطل علينا عبر حكاية الخسارة التى يدفع ثمنها الجميع تناجينا وتحكى لنا، وتأخذنا إلى شوارع مصر الخلفية إلى المسكوت عنه فى المشهد المصرى، مبرزة العلاقة الملتبسة بين المسلمين والأقباط.  وفي الرواية، يضطر معبود جرجس إلى الهجرة من مصر، مخلفًا وراءه زوجته وابنه الوحيد، ويرسل لهما معبود ما لا يكفيهما من الأموال عبر صديقته الفنانة التى انفصلت عن زوجها ضابط الجيش، ثم تعتزل الفن وترتدي الحجاب وتخسر تحويشة العمر فى مغامرة توظيف أموال، ويحال زوجها إلى "الاستيداع" كضحية للاسترخاء العسكري، فلا يجد ملاذًا سوى المسجد. يذكر أن القعيد أديب وصحفي مصري ولد في محافظة البحيرة، وأحد أهم رواد الرواية في مرحلة ما بعد نجيب محفوظ الذي ربطته به علاقة متينة،  وحصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب سنة 2008، وحازت روايته "الحرب في بر مصر" المرتبة الرابعة ضمن أفضل مئة رواية عربية.