صدرت رواية "الركض فوق الماء" للكاتب محمود قاسم، استوحى الكاتب احداثها من الواقع فقصصها أقرب إلى الحقيقة، حول ثمانية أشخاص مشهورين في مجالاتهم يستعينون بآخرين للكتابة لهم، وينسبون هذه الكتابات إلى أنفسهم، ومنهم رئيس تحرير لإحدى الصحف الكبرى، ومذيعة لحكايات الأطفال، وكاتب روائي، وسيناريست سينمائي، وأيضا كاتب تلفزيون. أقام كل منهما ورشة للكتابة، وهناك أيضا مدرس لغة عربية يكتب الخطابات للقيادة السياسية، والسياسيين، وأيضا مكتب لإعداد الرسائل العلمية الجاهزة لطلاب الدراسات العليا، ويكاد القارئ أن يحس أسماء هؤلاء الشخصيات الحقيقية ومن يكتبون لهم، والرواية مليئة بالتجريب، ومحاولة صياغة جديدة غير مألوفة. ومحمود قاسم روائي وكاتب مسرحي، وناقد سينمائي، وأدبي، ومترجم، وكاتب مقال وأستاذ جامعى غير متفرغ، وصانع موسوعات ضخمة في الأدب، والسينما، فاز بالعديد من الجوائز، كان أخرها جائزة أحسن دراسة أدبية بعنوان "الأدب العربي المكتوب بالفرنسية" عن اتحاد الكتاب. ونشرت له روايات عربية منها "أفعال الحب" و"الحياة مفرد ومؤنث" و"وقائع سنوات الصبا" و"زمن عبد الحليم حافظ" و"أيام الشارلستون"، وهو حسب طبيعته لا يميل إلى مناقشة إبداعاته في الندوات والتجمعات الثقافية، وقد حير القارئ والمهتمين، وصار من الصعب تصديقه. وتأتى رواية "الركض فوق الماء" التي صدرت عن دار وعد بالقاهرة بعد ثمان سنوات من روايته الأسبق "أفعال الحب" التي طبعت أكثر من مرة وقوبلت باستحسان.