صدرت حديثا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة رواية "لو أن مسافرا في ليلة شتاء" لإيتالو كالفينو ترجمة حسام إبراهيم، وهي أول ترجمة لتحفة إيتالو كالفينو غير المسبوقة في تاريخ الرواية العالمية، وهي رواية الروايات، بطلها قارئ الرواية، الباحث عن اكتمال الحدث الذي لا يكتمل أبدا، والروايات المنقوصة أبدا، والماهية الملتبسة للمؤلفين، وكأن النقصان هو جوهر العالم، أو الرواية: وكأن "الاكتمال" سراب وفكرة وهمية. رواية لا تشبه ما سبقها من إبداعات العالم ولا تشبه - على أي نحو - إبداعات كالفينو السابقة، أو – حتى - تتماس معها، كأنها ذروة الإبداع والوعي الروائي والثقافي، معا. الترجمة تمكنت من فك شفرة الصعوبة والتعقيد إلى أقصى سلاسة ممكنة، عربيا، أنجزها بمقدرة حسام إبراهيم، في إضافة لافتة إلى المكتبة العربية. وتعد هذه الرواية العدد الخامس في سلسلة "المائة كتاب" التي تصدر داخل سلسلة "آفاق عالمية"، وهدفها تقديم أهم مائة عمل أدبي في الثقافة العالمية.. ويقول رئيس تحرير السلسلة الشاعر والمترجم رفعت سلام: "نسعى إلى نشر أهم مائة عمل أدبي، رغم علمنا أن حكم القيمة "أهم" سيظل موضع خلاف دائما، لكن لا نملك سوى الطموح إلى تقليص ذلك "الخلاف" إلى حدوده الدنيا لا إلغائه. وصدر في السلسلة رواية "دون كيخوتة" لثربانتس في جزئين بترجمة الدكتور عبد الرحمن بدوي، ورواية "بدرو بارامو" للمكسيكي خوان رولفو، ترجمة شيرين عصمت، ومسرحية "بيت الدمية" لهنريك إبسن بترجمة زينب مبارك، وديوان "أغنيات البراءة والتجربة" لوليم بليك بترجمة حاتم الجوهري، و"المحاكمة والمسخ لفرانتس كافكا وترجمة محمد أبو رحمة، بالإضافة إلى رواية "لو أن مسافرا في ليلة شتاء" لإيتالو كالفينو، ترجمة حسام إبراهيم.