صدرت عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة، للروائية العراقية لمى منير روايتها الأولى "عندما تصدر الحياة أحكاما"، في 132 صفحة من القطع المتوسط، وصمم غلافها إسلام الشماع. "عندما تصدر الحياة أحكاما" هي دعوة للقارئ للتفكير مليا في كل حدث أو كلمة أو فعل يصدر عنا، لأن أخطاءنا - مهما اعتقدنا أنها بريئة - ستسهم بشكل مباشر وغير مباشر في صنع قرارات وطرق معيشة من هم حولنا ربما لمدى الحياة، والأخطاء يمكن أن ترسم ملامح تعاسة أجيال بأكملها، كما يمكن للصواب والخير أن يرسما رغد العيش لأجيال أخرى. والرواية تؤكد حقيقة أن كلنا مخطئون، وكلنا نحتاج إلى تقييم أخطائنا حتى لا تكبر وتصبح خطايا لا يغفرها لنا لا الإنسان ولا الحياة؛ مهما عشنا وطال بنا الترحال على هذه الارض الكريمة. في مقدمة الرواية تقول لمى منير : "كم هي كريمة الحياة عندما تجازي من فعل خيرا بأضعاف منه.. وخاصة إذا أكرمت من أكرم أبناءها من طيبات جنانه، ومن فتح أبواب حدائق قلبه ليفرح بربيعها كل من التقاه على نفس الطريق. وكم هي قاسية عندما تحكم.. خاصة إذا حكمت على من تناوب على عذاب الآخرين، وأقسى أحكامها إذا حكمت على من عذّب أقرب الناس ومن يحبونه بصدق بلا مقابل وبلا شروط. وكم هي عظيمة أحكام الحياة وكم هو جليل ميزان عدالتها رغم تأخر قراراتها أكثر الأحيان".