ويشارك في الندوة، التي تستمر على مدى يومين، عدد من الخبراء المصريين والعرب، ورجال الفكر والثقافة، والأساتذة الجامعيين المهتمين والمتخصصين في شئون الكتاب العربي وتاريخه. واكد خالد عزب، مدير إدارة المشروعات الخاصة بمكتبة الإسكندرية، أن الندوة تأتي في إطار اتفاقية التعاون بين "الإيسيسكو" ومكتبة الإسكندرية، وتهدف لإقامة سلسلة من الأنشطة الثقافية، للتعريف بالكتاب العربي ومكانته العالمية، والدور الحضاري للكتاب العربي في التواصل بين الحضارات، وأثر الكتاب العربي في عصر النهضة. وأشار إلى، أن الندوة تُعقد نظرًا للحاجة الماسة إلى معرفة تاريخ الكتاب العربي، والوقوف عند تأثيره في الثقافات الأخرى، وذلك من خلال عدد من المحاور؛ تشمل واقع الكتاب العربي وقيمته الذاتية ودوره الحضاري، والكتاب العربي وأثره في التواصل بين الحضارات، وأثر الكتاب العربي في عصر النهضة الحديثة. وتتطرق الندوة من خلال مجموعة من جلسات العمل إلى ما يمثله الكتاب العربي من قيمة علمية وأدبية رفيعة، تجاوز بها نظيره في الحضارت السابقة. وتمثل ذلك في العطاء الكيفي والكمي الغني للمخطوطات العربية في شتى مجالات العلوم والآداب المعروفة، في ذلك الوقت؛ حيث إن الثقافة العربية الإسلامية كانت صلة الوصل المهمة بين الحضارت القديمة وحضارة العصر الحديث، وكان الكتاب العربي بذلك جديرًا بالتأريخ لمسيرته، والتقييم لدوره الحضاري.