تقيم دار التنوير حفلاً بمناسبة حصول كتاب "بلاغة الحرية: معارك الخطاب السياسي في زمن الثورة" على جائزة أفضل كتاب عربي في العلوم الاجتماعية في معرض القاهرة الدولي للكتاب، في السابعة من مساء السبت المقبل، وسيتضمن الحفل توقيعًا للكتاب، وكلمات قصيرة من الحاضرين. يقدم الدكتور عماد عبد اللطيف في هذا الكتاب تحليلاً عميقًا للخطابات الثلاثة الكبرى التي استحدثتها الثورة على ساحة التواصل السياسي؛ الأول هو "خطاب الميادين" الاحتجاجي والثوري. والثاني هو "خطاب الشاشات"؛ الذي حاول إجهاض الثورة وتحجيم تأثيرها. أما الثالث فهو "خطاب الصناديق" الدعائي الحشدي، الذي كانت الغلبة فيه للقوى الإسلامية على حساب الكثير من القوى الثورية. يدرس المؤلِّف عددًا كبيرًا من النصوص المؤثرة في مسار الثورة المصرية، تشمل لافتات الميدان وهتافاته ونكاته وأغانيه وتسمياته. إضافة إلى خطب مبارك ومرسي وبيانات المجلس العسكري. كما يحلل تغطية التلفزيون المصري لأحداث الثورة على مدار الفترة الانتقالية. ويخصص الدكتور عماد عبد اللطيف قسمًا كاملاً من كتابه لدراسة خطاب الدعاية الانتخابية في الانتخابات النيابية والرئاسية، التي شهدتها مصر بعد الثورة، محللاً بالتفصيل أساليب الإقناع والتأثير التي استخدمها المرشَّحون لحصد أصوات الناخبين. درس الدكتور عماد عبد اللطيف تحليل الخطاب في جامعة القاهرة وجامعة لانكستر الإنكليزية، وصدرت له من قبل ثلاثة كتب هي: "لماذا يصفّق المصريون؟"، و"إستراتيجيات الإقناع والتأثير في الخطاب السياسي"، و"البلاغة والتواصل عبر الثقافات". وله عدد من المداخلات المرئية والمسموعة والمكتوبة عن الخطاب السياسي العربي، عبر عدد من أهم الشاشات والمطبوعات العربية والأجنبية، وحظيت كتاباته بتقدير عربي واسع. ويذكر أستاذ البلاغة وتحليل الخطاب في المملكة المغربية، الدكتور محمد مشبال، أن الدكتور عماد عبد اللطيف جعل الدرس البلاغي في العالم العربي جزءًا من انشغالات الإنسان العربي في حياته اليومية، ولا بد أن التاريخ سيشهد له بذلك.