عقد قطاع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في مكتبة الإسكندرية, ورشة عمل بعنوان "الرقمنة - من الأفكار إلى التنفيذ" لمجموعة من خمسة أخصائيين من قطاع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات وقطاع المكتبات في الجامعة الأميركية في بيروت. أقيمت الورشة في مكتبة الإسكندرية, لمدة خمسة أيام متتالية في إطار دورها الفعال في نشر المعرفة وتبادل الخبرات. ومن خلال ورشة العمل تعرف المتدربين على تقنيات ومعايير الرقمنة في المكتبة، وطرق ضمان الجودة في المسح الضوئي، ومعالجة الصور، والتعرف الضوئي على الحروف مع التركيز على معالجة النصوص العربية. وتناول التدريب تقنيات رقمنة الأنواع المختلفة من المواد مثل الصحف، والصور، والمخطوطات، وغيرها، وذلك من خلال عدد من المحاضرات التي تبعها التدريب العملي لتنمية مهارات المشاركين في التعامل مع التفاصيل المختلفة وكيفية القيام بالتعديلات المطلوبة, من أجل تحقيق أقصى درجات الأداء والجودة. كما شمل التدريب أيضًا مناقشات متعلقة بالأساليب التكنولوجية المتقدمة المختلفة المتبعة في تخطيط وإدارة المشروعات الرقمية. وتم تعريف المتدربين بالبنية التحتية لمستودع الأصول الرقمية "DAR" ومصنع الأصول الرقمية "DAF" , الذي يشمل نظام سير العمل الخاص بالرقمنة, والذي تم بناءه وتطويره في مكتبة الإسكندرية, لخلق المجموعات الرقمية والمحافظة عليها. وتناول التدريب عرض مجموعة متنوعة من المشروعات الرقمية, التي قامت بها مكتبة الاسكندرية؛ مثل ذاكرة مصر المعاصرة، والمجموعة الرقمية لمخطوطات مكتبة ويلكوم الطبية العربية، بالإضافة إلى أكبر مكتبة رقمية عربية في العالم, حيث تضم أكثر من 185 ألف كتابًا عربيًا، وغيرها. وتأتي المكتبة الرقمية العربية ضمن مجموعة الكتب الرقمية في المكتبة, والتي تضم حاليًا أكثر من 300 ألف كتابًا بخمس لغات مختلفة, مصحوبة بخيارات مختلفة للعرض والبحث. جدير بالذكر أن مكتبة الإسكندرية اكتسبت شهرة واسعة كرائدة في مجال الرقمنة وخاصة رقمنة النصوص العربية، وذلك لخبرتها وتميزها في الحفاظ على التراث رقميًا, من خلال الأبحاث التي أجريت في هذا المجال على مدى العشر سنوات الماضية. وتأتي هذه الورشة ضمن رسالة المكتبة في تقديم الدعم الفني والتدريب للباحثين في كل مكان, وفي هذا الإطار قام قطاع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في مكتبة الإسكندرية بتنظيم عدة ورش عمل تدريبية في الرقمنة خلال العقد الماضي، ومن بينها ورشة عمل بعنوان "رقمنة النصوص العربية" في عام 2007 بالتعاون مع جامعة ييل، وتدريب لفريق تحديث الإدارة البلدية السورية في عام 2009، وجولة دراسية لمعهد الكويت للأبحاث العلمية في عام 2010.