نظم نادي أسرة القلم الثقافي في الزرقاء مساء أمس امسية شعرية للشاعر عبد الرحيم جداية وسط حضور جمع من الكتاب والنقاد والشعراء والمهتمين. وقرأ جداية مجموعة من قصائده مثل : سر أصابعها ، كأني أراك ، فتاة الريح ، المنسي ، حيث اتسمت بمتانة تراكيبها الشعرية والاحتشاد بالصور الشعرية المكثفة و النابضة والموحية بدلالات متعددة والمشفرة بايحاءات تركز على انسانية الانسان وتفاصيل معيشته الطافحة بهموم النفس وأحلامها وتطلعاتها وسط ايقاعات الحياة المتسارعة والتحديات التي تقف عائقا امام رغباتها وطموحاتها المشروعة . وقال جداية الذي صدر له العديد من المجموعات الشعرية مثل : الخيل على مشارف قلبي ، وذاكرة تحمل أزرقها ان القصيدة تعد امتدادا لقرارات الشاعر ، اذ يتحتم على الأديب والفنان ان يتمتع بحس وذائقة انتقائية عالية ، مبينا ان الأخطاء النحوية في أي قصيدة تعتبر من الأشياء القاتلة للقصيدة ، مثلما أكد أهمية تمتع الشاعر برؤى تنير له طريقه الشعري وتسهم في الارتقاء بمستوى شاعريته وانضاج تجربته ومشروعه الأدبي . واشار الى ان وظيفة الشاعر البحث الدائم عن الأفكار والموضوعات المتميزة والقابلة للادهاش والتي لم يتناولها أحد من قبله ، فالشاعر هو منتج للمعاني والمتلقي يعتبر مشاركا للشاعر في هذه العملية ، لافتا الى ان الشاعر يعيد انتاج المتلقي والمجتمع وذلك حينما يعرف الشاعر المجتمع ويرفضه في آن رغبة في التغيير نحو الأفضل . وتبع الأمسية التي أدارها عضو الهيئة الادارية للنادي كاظم الحلحولي ، نقاش وحوار تركز على تجربة الشاعر جداية وتطورها خلال الفترة الأخيرة .